تكسى إذا كسيت وتدعى إذا دعيت وتحبى إذا حبيت (١).
٣٥٩ ـ وبالاسناد المقدم ذكره ، قال : حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل ، قال : حدثنا محمد بن هشام البخترى (٢) قال : حدثنا الفضيل بن مرزوق ، عن عطية و ـ هو العوفى ـ عن ابى سعيد الخدرى ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : اعطيت في على خمس خصال ، هن احب إلى من الدنيا وما فيها.
اما واحدة : فهو تكأى (٣) بين يدى الله تعالى حتى يفرغ من الحساب.
اما الثانية : فلواء الحمد بيده وآدم (ع) ومن ولد تحته.
واما الثالثة : فواقف على عقر حوضى (٤) ، يسقى من عرف من امتى.
واما الرابعة : فساتر عورتى ومسلمي إلى ربى عزوجل.
واما الخامسة : فلست اخشى عليه ان يرجع زانيا بعد احصان ، ولا كافرا بعد ايمان (٥).
٣٦٠ ـ وبالاسناد المقدم قال : حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل ، قال : حدثنا حسين بن محمد الذراع ، قال : حدثنا عبد المؤمن بن عباد ، قال : حدثنا يزيد بن معن ، عن عبد الله بن شرجبيل ، عن زيد بن ابى اوفى ، قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله مسجده فذكر قصة مواخاة رسول الله بين اصحابه ، فقال على (ع) ـ يعنى للنبى صلى الله عليه وآله ـ لقد ذهبت روحي وانقطع ظهرى ، حين رأيتك فعلت باصحابك ، ما فعلت غيرى ، فان كان هذا من سخط على ، فلك العتبى منى والكرامة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله والذى بعثنى بالحق نبيا ما اخرتك الا لنفسي ، فانت منى بمنزلة هارون من موسى
__________________
(١) فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل ج ٢ ص ٦٦٣ ـ ح ١١٣١.
(٢) في المصدر : هشام بن البخترى قال الحسين بن عبيدالله العجلى حدثنا الفضيل.
(٣) تكأى : توكأ على الشئ واتكا : تحمل واعتمد فهو متكئى ـ لسان العرب.
(٤) عقر : عقر الحوض بالضم : موضع الشاربة منه. النهاية لابن الاثير.
(٥) فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل ج ٢ ص ١٦٦١ ـ ح ١١٢٧.