٤٣٨ ـ وبالاسناد المقدم قال : حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل ، عن ابيه ، قال : حدثنا روح : حدثنا على بن سويد بن منجوف ، عن عبد الله بن بريدة ، عن ابيه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام إلى خالد بن الوليد ليقسم الخمس وقال روح : امره ليقبض بعض الخمس ، قال : فاصبح على ورأسه يقطر ، فقال خالد لبريدة : ألا ترى إلى ما يصنع هذا ـ أو ما صنع هذا؟ قال : فلما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، اخبرته بما صنع على عليه السلام قال : وكنت ابغض عليا ، قال : فقال : يا بريدة اتبغض عليا؟ قال : قلت : نعم.
فقال : لا تبغضه ، قال روح : فأمره فاحبه ، فان له في الخمس اكثر من ذلك (١).
٤٣٩ ـ وبالاسناد المقدم قال : حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل ، عن ابيه ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : حدثنا عبد الجليل ، قال : انتهيت إلى حلقة فيها أبو مخلد وابنا بريدة ، فقال : عبد الله بن بريده : حدثنى ابى بريدة قال : ابغضت عليا بغضا لم ابغضه احدا قط قال : واحببت رجلا من قريش لم احبه الا على بغضه عليا عليه السلام قال : فبعث ذلك الرجل على خيل فصحبته ، ما صحبته الا على بغضه عليا قال : فاصبنا سبيا قال : فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله : ابعث الينا من يخمسه ، قال : فبعث الينا عليا ، وفى السبى وصيفة هي من افضل السبى ، فاتخذها على عليه السلام لنفسه فخرج ورأسه يقطر فقلنا : يا ابا الحسن ما هذا؟ فقال : الم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبى؟ فانى قسمت وخمست فصارت في الخمس ، ثم صارت في اهل بيت النبي صلى الله عليه وآله ، ثم صارت في آل على ، فوقعت بها ، قال : وكتب الرجل إلى نبى الله صلى الله عليه وآله فقلت للرجل : ابعثنى مصدقا قال : فبعثني ، فجعلت اقرأ الكتاب على النبي صلى الله عليه وآله واقول : صدق ، فامسك رسول الله بيدى الكتاب فقال : اتبغض عليا؟ قال : فقلت : نعم ، قال : فلا تبغضه ، فان كنت تحبه فازدد له حبا فوالذي نفس محمد بيده لنصيب على في الخمس افضل من وصيفة ، قال : فما كان احد من الناس بعد قول النبي صلى الله عليه وآله احب إلى من علي بن أبي طالب عليه السلام (٢).
__________________
(١) فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل ص ٦٩٠ ـ ح ١١٧٩.
(٢) فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل ج ٢ ص ٦٩٠ ـ ح ١١٨٠.