فضحكت؟ فقالت عائشة : اخبرني بموته فبكيت ، ثم سارنى فاخبرني انى اول من يتبعه من اهله فضحكت (١).
٧٦٤ ـ وبالاسناد المقدم قال : حدثنا أبو كامل الجحدرى : فضيل بن حسين ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن فراس ، عن عامر ، عن مسروق ، عن عائشة قالت : كن ازواج رسول الله عنده لما يغادر منهن واحدة ، فاقبلت فاطمة عليها السلام تمشى ما تخطى مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وآله شيئا ، فلما رأها رحب بها فقال : مرحبا بابنتى ، ثم اجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم سارها فبكت بكاء شديدا ، فلراى جزعها سارها اللثانية فضحكت فقلت لها : خصك رسول الله صلى الله عليه وآله من بين نسائب السرار ، ثم انت تبكين ، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وآله سئلتها ما قال لك رسول الله؟ قالت : ما كنت لافشى على رسول الله سره.
قالت : فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وآله قلت لها : عزمت عليك بمالى عليك من الحق لما حدثتني ما قال لك رسول الله؟ فقالت : اما الان فنعم ، اما حين سارنى في المرة الاولى فاخبرني ان جبرئيل عليه السلام كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة وانه عارضه الان مرتين ، وانى لا ارى الاجل الا قد اقترب ، فاتقى الله واصبري ، فانه نعم السلف انا لك ، قالت : فبكيت بكائى الذي رأيت ، فلما رأى جزعى سارنى الثانية فقال : يا فاطمة أما ترضين ان تكوني سيدة نساء العالمين أو سيدة نساء هذه الامة قالت : فضحكت ضحكي الذي رأيت (٢).
٧٦٥ ـ وبالاسناد المقدم قال : وحدثنا أبو بكر بن ابى شيبة ، حدثنا عبد الله بن نمير ، حدثنا ابى ، حدثنا زكريا (٣) عن فراس ، عن عامر ، عن مسروق ، عن عائشة
__________________
(١) صحيح مسلم الجزء السابع ص ١٤٢ باب فضائل فاطمة (ع) ـ وفيه عن عروة عن عائشة.
(٢) صحيح مسلم الجزء السابع باب فضائل فاطمة (ع) ص ١٤٢.
(٣) في المصدر : وحدثنا عبد الله بن نمير ، عن زكريا ـ ح ـ وحدثنا ابن نمير حدثنا ابى حدثنا زكريا.