(إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (١).
٢٨ ـ وبالاسناد المقدم قال : واخبرني أبو عبد الله ، قال : حدثنا عبد الله بن احمد بن يوسف (٢) بن مالك ، قال : حدثنا محمد بن ابراهيم بن زياد الرازي ، قال : حدثنا الحارث (٣) بن عبد الله الحارثى قال : حدثنا قيس بن الربيع عن الاعمش عن عباية بن ربعى عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قسم الله الخلق قسمين ، فجلعنى في خيرهما قسما.
فذلك قوله تعالى : (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ) (٤) فانا من خير اصحاب اليمين ، ثم جعل القسمين اثلاثا ، فجعلني في خيرهما ثلثا ، فذلك قوله تعالى : (فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) (٥).
فانا من السابقين وانا من خير السابقين ، ثم جعل الا ثلاث قبائل ، فجعلني في خيرها قبيلة ، (٦).
فذلك قوله تعالى : (شُعُوباً وَقَبائِلَ) (٧) فانا اتقى ولد آدم واكرمهم على الله ولا فخر ، ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا ، فذلك قوله سبحانه وتعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (٨).
٢٩ ـ ومن تفسير الثعلبي وبالاسناد المقدم ، عن الثعلبي في تفسير قوله تعالى :
__________________
(١) تفسير الثعلبي ـ المخطوط ص ١٤٠.
(٢) وفى نسخة : عبد الله بن يوسف بن احمد.
(٣) وفى نسخة : حدثنا الحرث.
(٤) الواقعة : ٢٧.
(٥) الواقعة : ٩ ـ ١٠.
(٦) وفى نسخة : في خيرها بيتا.
(٧) الحجرات : ١٣.
(٨) غاية المرام ص ٢٨٩.