يقول أبو هريرة. على اثر ذلك ولم تركب مريم بنت عمران بعيرا قط (١) ولو علمت انها ركبت بعيرا ما فضلت عليها احدا فيكون أبو هريرة بقوله ، هذا : رادا على رسول الله صلى الله عليه وآله.
٦٣ ـ وقال ابن عباس «رضى الله عنه» : آل ابراهيم وآل عمران : المؤمنون من آل ابراهيم وآل عمران وآل يس وآل محمد صلى الله عليه وآله بقول الله عزوجل : (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ) (وهم المؤمنون) (وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) (٢) (٣).
قال رزين : قال : أبو عبد الله البخاري ، ويقال : : آل يعقوب ، فإذا صغروا آل ثم ردوه الى الاصل قالوا : اهيل (٤) وقال مكى القبسى النحوي في مشكل اعراب القرآن وهو اعلم من صنف في المشكل كتابا : ان آل محمد معناه اهل محمد لان اصل آل اهل ثم ابدال من الهاء همزة ، فصار أءل ، ثم ابدل من الهمزة الف لانفتاح ما قبلها وسكونها فإذا صغر آل ، رجع الى اصله فقيل : اهيل.
قال يحيى بن الحسن المصنف : فثبت ان وجوب المودة لاهل بيت محمد صلى الله عليهم اجمعين ، وليس اهل بيته الا من ذكرهم الله سبحانه في كتابه العزيز وفسرهم النبي صلى الله عليه وآل وسلم بقوله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (٥) وفسر عدتهم النبي صلى الله عليه وآله بما تقدم من غير طريق ، لما سئل : من اهل بيتك؟ فقال : على وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وكل بيان غير تفسير الله تعالى ، فهو تفسير غير معتد به ، فثبت مودتهم وبثبوتها ثبتت ولايتهم
__________________
(١) صحيح مسلم الجزء السابع باب فضائل نساء قريش ص ١٨٢ ـ وصحيح البخاري الجزء الرابع ص ١٦٤.
(٢) آل عمران : ٦٨.
(٣) غاية المرام ص ٣١٨.
(٤) صحيح البخاري الجزء الرابع ص ١٦٤ (٥) الاحزاب : ٣٣.