١٢٩ ـ ومن «صحيح مسلم» من الجزء الرابع من اجزاء ستة على حد ثمانية عشر قائمة من اوله ، بالاسناد المقدم قال : حدثنى زهير بن حرب وشجاع بن مخلد ، جميعا عن ابن علية ، قال زهير : حدثنا اسماعيل بن ابراهيم ، حدثنى أبو حيان ، حدثنى يزيد بن حيان ، قال :
انطلقت انا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم ، الى زيد بن ارقم ، فلما جلسنا إليه ، قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، رأيت رسول الله ، وسمعت حديثه ، وغزوت معه وصليت خلفه.
لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال : يابن اخى ، والله لقد كبرت سنى ، وقدم عهدي ، ونسيت بعض الذي كنت اعى من رسول الله صلى الله عليه وآله ، فما حدثتكم فاقبلوه ، ومالا ، فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فينا خطيبا بماء يدعى «خما» بين مكة والمدينة ، : فحمد الله ، واثنى عليه ، ووعظ وذكر ، ثم قال : اما بعد ، ايها الناس ، انما انا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربى ، فاجيب ، وانا تارك فيكم الثقلين : اولهما كتاب الله ، فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : واهل بيتى ، اذكركم الله في اهل بيتى ، اذكركم الله في اهل بيتى ، اذكركم الله في اهل بيتى.
فقال حصين : ومن اهل بيته يا زيد؟ اليس نسائه من اهل بيته؟ قال : نسائه في اهل بيته ، ولكن اهل بيته من حرم الصدقة بعده (١).
١٣٠ ـ وبالاسناد المقدم قال : حدثنا أبو بكر بن ابى شيبة ، حدثنا محمد بن فضيل ، (ح) وحدثنا اسحاق بن ابراهيم ، حدثنا جرير ، كلاهما عن ابى حيان ،
__________________
(١) صحيح مسلم الجزء السابع باب فضائل على (ع) ص ١٢٢ وفيه اضافة في آخر الحديث ، قال : ومن هم؟ قال : هم آل على وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس ، قال : كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال : نعم.