المؤدب ، حدّثنا عبد الرزاق ، وحدّثنا عبد الله ، نبّأ محمد بن الحسن ، نبّأ أحمد بن يوسف السلمي (١) ، نبّأ عبد الرزاق ، حدّثنا معمر عن همام بن منبه قال : هذا ما حدّثنا أبو هريرة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : قال الله عزوجل : «كذبني عبدي وشتمني ولم يكن له ذلك ، أما تكذيبه إيّاي فأن يقول : لن يعيدنا كما بدأنا ، وأمّا شتمه إياي فأن يقول : اتخذ الله ولدا وأنا الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي (كُفُواً أَحَدٌ)» (٢).
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) أي حبّا يحبّهم ويحبّبهم إلى عباده المؤمنين من أهل السموات والأرضين.
أخبرنا عبد الخالق بن علىّ بن عبد الخالق أبو القاسم العاصي أنبأ أبو علي محمد بن أحمد بن حمزه عن الحسن الصوّاف (٣) ببغداد ، قال أبو جعفر الحسن بن علي الفارسي ، عن إسحاق بن بشر الكوفي ، عن خالد بن يزيد عن يزيد الزيات ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن البراء عن عازب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعلي بن أبي طالب : يا علي قل : «اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في صدور المؤمنين مودّة ، فأنزل الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ)» الآية (٤).
وأخبرنا عبد الله بن حامد ، أنبأ عبدوس بن الحسين ، نبّأ أبو حاتم بن أبي أويس ، حدّثني مالك بن أنس عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أنّه قال : إذا أحبّ الله العبد قال لجبرئيل : يا جبرئيل قد أحببت فلانا فأحبّه ، فيحبّه جبرائيل ثمّ ينادي في أهل السماء : إنّ الله عزوجل قد أحب فلانا فأحبّوه ، فيحبّه أهل السماء ثم يضع له المحبّة في الأرض وإذا أبغض العبد ، قال مالك : لا أحسبه إلّا قال في البغض مثل ذلك (٥).
وأخبرنا عبد الله بن حامد عن محمد بن يعقوب عن يحيى بن أبي طالب عن عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة في قوله (سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : إي والله ودّ في قلوب أهل الإيمان ، وان هرم بن حيّان يقول : ما أقبل عبد بقلبه إلى الله عزوجل إلا أقبل الله عزوجل بقلوب أهل الإيمان إليه حتّى يورثه مودّتهم ورحمتهم.
__________________
(١) في نسخة أصفهان : وأخبرنا عبد الله بن حامد عن محمد بن الحسين بن الحسن عن أحمد بن يوسف السلمي عن عبد الرزاق عن عبد الله ، وأخبرنا محمد بن جعفر بن يزيد عن أحمد بن عبيد الله المؤدب.
(٢) صحيح ابن حبّان : ٣ / ١٢٨.
(٣) في نسخة أصفهان : عبد الخالق عن أبي علي محمد بن أحمد الصواف.
(٤) نظم درر السمطين ـ الزرندي الحنفي : ص ٨٥.
(٥) مسند أحمد : ٢ / ٥١٤ بتفاوت.