قليلون جدّا لم أر منهم أحدا الى هذا التاريخ وليس بالحجاز ولا بالعراق لهم بقية ولا رأى الشيخ تاج الدين أحدا منهم ، قال : وعقبهم في بلاد العجم ومصر إن كان لهم بقية هناك. قال : ولا بد أن يكون لهم بقية إذ بهم تكمل أسباط الفاطميين اثنى عشر سبطا كما وعد النبي صلىاللهعليهوآله.
المعلم الرابع
في ذكر عقب جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب «ع» ويكنى أبا الحسن ، وكان أكبر أخوته سنا ، وكان سيّدا فصيحا يعدّ في خطباء بني هاشم وله كلام مأثور ؛ وحبسه المنصور مع اخوته ثم تخلص ، وتوفي بالمدينة وله سبعون سنة وعقبه من ابنه الحسن (١) بن جعفر وكان قد تخلف عن فخ مستعفيا ، وكان لجعفر بنت اسمها ام الحسن خرجت الى جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس وهي أم ولده وتزوجت بعده عمر الأطرف بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ؛ فأعقب الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليهالسلام من ثلاثة رجال عبد الله وجعفر الغدار ومحمد السيلق (٢).
أما محمد السيلق فولده السيلقيون ببلاد العجم ؛ وعقبه ينتهي الى عبيد الله
__________________
وينزلون عليها في حمراء القيظ فاذا برد الزمان ظعنوا عن إعداد المياه وبدوا طلبا للتقرب من الكلاء فالقوم حينئذ بادية بعد ما كانوا حاضرة. (تاج العروس)
(١) قال أبو نصر البخاري في (سر السلسلة) : ام الحسن اسمها عائشة بنت عوف بن الحارث بن الطفيل الأزدية.
(٢) كذا في النسخ التي بأيدينا وضبطه الزبيدي في (تاج العروس) : السليق كأمير. م ص.