فموسى بلا عقب وأحمد معقب |
|
وناهيك بالعقب الكرام الأعاظم |
فستة أسباط الحسين ، وستة |
|
من الحسن الهادي ؛ وكل لفاطم |
ففي ذكر عقب الحسن بن علي عليهالسلام مقصدان :
المقصد الأول
في ذكر عقب أبي الحسين زيد بن الحسن «ع» وهو سبط واحد ، وكان زيد يكنى ابا الحسين ، وقال الموضح النسابة : أبا الحسن وكان يتولى صدقات (١) رسول الله صلىاللهعليهوآله وتخلف عن عمه الحسين فلم يخرج معه الى العراق ؛ وبايع بعد قتل عمه الحسين عبد الله بن الزبير لأن اخته لأمه وأبيه كانت تحت عبد الله ابن الزبير. قاله أبو النصر البخاري. فلما قتل عبد الله أخذ زيد بيد أخته ورجع الى المدينة وله في ذلك مع الحجاج قصة ، وكان زيد بن الحسن جوادا ممدوحا عاش مائة سنة ، وقيل خمسا وتسعين ، وقيل تسعين ، ومات بين مكة والمدينة بموضع يقال له حاجر وأم زيد فاطمة بنت أبي مسعود بن عقبة بن عمرو بن
__________________
(١) ولي زيد بن الحسن الصدقات في زمن الوليد بن عبد الملك فنازعه فيها أبو هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية فوفد زيد على الوليد بن عبد الملك وأعلمه بأن لعبد الله في العراق شيعة وهو يدعو الى نفسه. فكبر ذلك على الوليد فكتب الى عامله أن يولي زيد بن الحسن الصدقات ويرسل اليه أبا هاشم عبد الله فلما وصل الشام حبسه الوليد وطال حبسه فسعى علي بن الحسين عليهالسلام في اطلاقه ، وعرف الوليد افتراء زيد عليه وأعلمه القصة فأطلقه ؛ انظر (تاريخ ابن عساكر) ج ٥ ص ٤٦ توفي زيد بالبطحاء على ستة أميال من المدينة سنة ١٢٠ وحمل الى البقيع ، وتجد له ترجمة مفصلة في (ارشاد المفيد) في باب ذكر ولد الحسن بن علي عليهالسلام وذكره ابن حجر في (تهذيب التهذيب) ج ٣ ص ٤٠٦ م ص.