عمر بن بحر الجاحظ في رسالة صنفها في فضائل بني هاشم ؛ واما علي بن الحسين بن علي فلم أر الخارجي في أمره إلاّ كالشيعي ولم أر الشيعي إلاّ كالمعتزلي ولم أر المعتزلي إلاّ كالعامي ولم أر العامي إلاّ كالخاصي ولم أجد أحدا يتمارى في تفضيله ويشك في تقديمه. والعقب منه في ستة (١) رجال محمد الباقر ، وعبد الله الباهر وزيد الشهيد ، وعمر الأشرف ، والحسين الأصغر ، وعلي الأصغر وذكر عقبهم في ستة مقاصد :
المقصد الأول
في ذكر عقب محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب «ع» ويكنى أبا جعفر ؛ ولقب الباقر لما رواه عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله صلىاللهعليهوآله انّه قال : يا جابر إنّك ستعيش حتى تدرك رجلا من أولادي اسمه اسمي يبقر العلم بقرا فاذا رأيته فأقرأه مني السّلام. فلما دخل محمد الباقر على جابر وسأله على نسبه فأخبره فقام اليه واعتنقه وقال : جدّك رسول الله صلىاللهعليهوآله يقرأ عليك السّلام. ووفد أخوه زيد بن علي على هشام بن عبد الملك فقال له هشام : ما فعل أخوك البقرة؟ يعني الباقر عليهالسلام فقال زيد : لشدّ ما خالفت رسول الله صلىاللهعليهوآله سمّاه الباقر وسميته أنت البقرة لتخالفنه يوم القيامة يدخل هو الجنة وتدخل أنت النار. وامه ام عبد الله فاطمة بنت الحسن بن علي بن ابي طالب عليهالسلام ، وهو أول من
__________________
(١) وله عليهالسلام تسع بنات أم الحسن ، وام موسى ، وكلثم وعبدة ومليكة ، وعلية ، وفاطمة ، وسكينة ، وخديجة. وأحد عشر ذكرا محمد الباقر عليهالسلام والحسن وعبد الله ، والحسين الأكبر ، والقاسم ، والحسين الأصغر ، وزيد وعمر وسليمان ، وعبد الرحمن ، وعلي. (المجدي)