جيش أبيه. كذا قال الشيخ النقيب تاج الدين رحمهالله. ـ أما زيد بن الحسن الناصر فلم أجد له عقبا. وأما أبو علي محمد المرتضى بن الحسن الناصر فمن ولده أبو أحمد محمد الناصر بن الحسين بن أبي علي محمد المذكور ، وأبو القاسم عبد الله بن علي المحدث بن أبي علي محمد المذكور ، وعقب الحسن الناصر ـ على ما قال ابن طباطبا ـ من الثلاثة الأخر. أما أبو القاسم جعفر ناصرك (١) بن الحسن الناصر فلما مات أبوه ارادوا أن يبايعوا ابنه أبا الحسين أحمد بن الحسن الناصر فامتنع من ذلك ـ وكانت ابنة الناصر تحت أبي محمد الحسن بن القاسم الداعي الصغير ـ فكتب اليه أبو الحسين أحمد بن الحسن الناصر واستقدمه وبايعه فغضب أبو القاسم جعفر ناصرك بن الناصر وجمع عسكرا وقصد طبرستان فانهزم الداعي من ابن الناصر يوم النيروز سنة ست وثلثمائة وسمّي نفسه الناصر وأخذ الداعي بدماوند وحمله الى الري الى علي بن وهسوذان فقيده وحمله الى قلعة الديلم فلما قتل علي بن وهسوذان خرج الداعي وجمع الخلق وقصد جعفر بن الناصر فهرب الى جرجان فتبعه الداعي فهرب ابن الناصر وأجلي الى الري وملك الداعي الصغير طبرستان الى سنة ست عشرة وثلثمائة ثم قتله (٢) مرداويج بآمل.
وأعقب جعفر بن الناصر من أبي جعفر محمد الفأفاء ، وأبي محمد الحسن لهما أعقاب ، وكان منهم ببغداد فخذ يقال لهم بنو الناصر لم يكن بالعراق من بني عمر الأشرف غيرهم ، وهم ولد يحيى الأسل بن أبي شجاع محمد بن خليفة بن أحمد بن الحسن بن جعفر ناصرك المذكور. ـ وأما أبو الحسن علي الأديب المجل ابن الناصر وكان يذهب مذهب الامامية الإثني عشرية ويعاتب أباه بقصائد
__________________
(١) كانت وفاة جعفر ناصرك في سنة اثنتي عشرة وثلثمائة.
(٢) وكان قتله سنة ٣١٦ ، انظر أخبار الداعي الصغير الحسن بن القاسم في (تاريخ ابن الأثير) حوادث سنة ٣١٦. م ص