طب الائمة واهتمام أصحابنا به
ذكر اصحاب المعاجم في تراجم كثير من اصحاب الائمة وحملة حديثهم كثيرا من المؤلفات في الطب ، ولم يزيدوا في بيانهم اكثر من قولهم له (كتاب في الطب)
وإذا لاحظنا بعض القرائن الخارجية نجد تفسيرا لذلك وان المراد به (الطب المروي) كما إذا لاحظنا تراجم أولئك الاعلام واهتمامهم بحديث أهل البيت عليهم السلام وجمعهم له في كتب خاصة صنفت حسب مواضيعها الخاصة. ومنها (الطب) مضافا الى إنا وجدنا النقل عن بعض تلك الكتب في الطب في بعض الجوامع التي وصلتنا فكان ذلك مما صح عند مؤلفيها من طريق أهل البيت (ع) في الطب ، كما انا لم نجد لكثير من أولئك الاصحاب ما يشعر بارتباطهم بالمتطببين في عصرهم أو أي علاقة تشعر بالاخذ عنهم والتحصيل عندهم. ولو كان لهم شئ من ذلك لذكره المترجمون لهم كما ذكروا في تراجم كثير ممن كان عنده اثارة من علم الطب اليونانى أو الهندي أو إنه حصل على شئ من سائر كتب الطب القديمة.
لذلك يمكننا القول بان مؤلفاتهم تلك كانت في الطب المروي عن أئمة أهل البيت (ع) ، وصح لنا ان نعدهم ممن جمع طب الائمة عليهم السلام.
والى القارئ طائفة من هؤلاء الاعلام ممن عنى بجمع حديث أهل البيت في موضوع الطب وهم مرتبون على حسب الحروف الهجائية.
١ ـ احمد بن محمد بن الحسين بن الحسن دؤا القمي المتوفى سنة ٣٥٠ ه.
٢ ـ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن سيار البصري الكاتب لآل طاهر. كان في زمن الامام العسكري عليه السلام.
ويروي النجاشي كتابه بثلاث وسائط ، وقد روى الصدوق في الخصال والبرقي في المحاسن وغيرهما بعض احاديث الطب عنه بسنده عن الائمة عليهم السلام.