أنا النّبيّ لا كذب ، أنا ابن عبد المطّلب ، أنا ابن العواتك [٥٦٩].
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني ، أنبأنا رشأ بن نظيف المقرئ ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل بن محمّد ، أنبأنا أحمد بن مروان [أنبأنا](١) إبراهيم الحربي وعبد الله بن مسلم بن قتيبة قالا : قول النبي صلىاللهعليهوسلم : «أنا ابن العواتك من سليم» [٥٧٠].
العواتك : ثلاث نسوة من سليم ، تسمى كلّ واحدة منهن عاتكة ، إحداهن : عاتكة بنت هلال بن فالج بن ذكوان ، وهي أم [عبد مناف بن قصي ، والثانية : عاتكة بنت مرّة بن هلال بن فالج بن ذكوان وهي أم هاشم بن عبد مناف ، والثانية : عاتكة بنت الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان ، وهي : أم](٢) وهب أبي (٣) آمنة أمّ النبي صلىاللهعليهوسلم.
فالأولى من العواتك عمة الوسطى ، والوسطى عمة الأخرى.
وبنو سليم تفخر بأشياء منها : أنّ لرسول الله صلىاللهعليهوسلم فيهم هذه الولادات ، ومنها : أنها ألّفت (٤) معه يوم فتح مكة ، وأنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قدّم (٥) لواءهم على الألوية يومئذ وكان أحمر ، ومنها : أنّ عمر بن الخطاب كتب إلى أهل الكوفة وأهل البصرة [وأهل مصر](٦) وأهل الشام [وأهل العراق وأهل اليمن](٧) أن ابعثوا إليّ من كل بلد بأفضله رجلا ، فبعث أهل الكوفة عتبة بن فرقد (٨) السّلمي ، وبعث أهل البصرة مجاشع (٩) بن مسعود السلمي ،
__________________
(١) بالأصل وخع : «بن» تحريف والصواب ما اثبت.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وخع واستدرك عن مختصر ابن منظور ٢ / ٢٠.
(٣) بالأصل «بن» تحريف والصواب عن مختصر ابن منظور.
(٤) ألّفت أي اشترك بالقتال منهم ألف.
(٥) عن ابن منظور وبالأصل وخع : قدما.
(٦) الزيادة عن مختصر ابن منظور ٢ / ٢٠ وسيرد بعد أسطر رد أهل مصر على طلب عمر بن الخطاب بإرسالهم رجلا إليه.
(٧) ما بين معكوفتين سقط من مختصر ابن منظور والمطبوعة.
(٨) بالأصل «زيد» وفي خع «دريد» والصواب عن مختصر ابن منظور ٢ / ٢٠ وانظر ترجمته في أسد الغابة وتقريب التهذيب.
(٩) بالأصل وخع : «ابن مجاشع» حذفنا «ابن».