باب
إخبار الأحبار بنبوته والرهبان
وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا عيسى بن علي الوزير ، أنبأنا عبد الله بن محمد ، أنبأنا عبد الواحد بن غياث أبو بحر ، أنبأنا عبد العزيز بن مسلم ، أنبأنا عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن الفلتان (١) بن عاصم وذكر أنه خاله قال (٢) : كنت جالسا عند النبي صلىاللهعليهوسلم إذ شخص بصره إلى رجل [فدعاه](٣) فإذا يهودي عليه قميص وسراويل ونعلان ، قال : فجعل النبي صلىاللهعليهوسلم يكلمه وهو يقول : يا رسول الله ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أتشهد أني رسول الله؟» قال : لا ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أتقرأ التوراة؟» قال : نعم ، قال : «أتقرأ الإنجيل؟» قال : نعم ، قال : والقرآن ولو تشاء قرأته ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «فيم تقرأ التوراة والإنجيل أتجدني نبيّا؟» قال : إنا نجد نعتك ومخرجك ، فلما خرجت رجونا أن تكون فينا ، فلما رأيناك عرفنا أنك لست به. قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ولم يا يهودي؟» قال : إنا نجده مكتوبا أنه يدخل من أمته سبعون ألفا بغير حساب ولا نرى معك إلّا نفرا يسيرا. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن أمتي لأكثر من سبعين ألفا وسبعين (٤) ألفا» [٧٦٧].
أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الرزاز ، أنبأنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران.
__________________
(١) كذا بالأصل وخع ودلائل البيهقي ٦ / ٢٧٣ وفي البداية والنهاية من تحقيقنا (الغليان) وقد نبهنا إلى عبارة البيهقي هناك ٦ / ٢٠١.
(٢) الحديث في دلائل البيهقي ٦ / ٢٧٣ ونقله عنه ابن كثير في البداية والنهاية ٦ / ٢٠١ ومختصر ابن منظور ٢ / ٤٦ باختلاف بعض الألفاظ في هذه المصادر.
(٣) الزيادة عن البيهقي وابن كثير.
(٤) بالأصل وخع : «سبعين ألفا ألفا سبعين ألفا» والمثبت عن البيهقي وابن كثير.