أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون (١) ، أنبأنا أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو علي محمّد بن أحمد (٢) بن الحسن الصّوّاف ، أنبأنا محمد بن (٣) عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، نبأنا المنجاب بن الحارث ، أنبأنا محمد بن سليمان الأصبهاني عن عوف ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة [قال :](٤) بلغني أن بني إسرائيل لما أصابهم من ظهور بخت نصر عليهم وفرقتهم وذلّتهم تفرقوا ، وكانوا يجدون محمدا صلىاللهعليهوسلم منعوتا في كتابهم ، وأنه يظهر في بعض هذه القرى العربية في تربة ذات نخل ، فلما خرجوا من أرض الشام جعلوا يقترون (٥) كل قرية من تلك القرى العربية بين الشام واليمن ، يجدون نعتها نعت يثرب ، فنزل (٦) بها طائفة منهم ويرجون أن يلقوا محمدا فيتبعوه حتى نزل من بني هارون ممن حمل التوراة بيثرب منهم طائفة فمات أولئك الآباء وهم يؤمنون بمحمد صلىاللهعليهوسلم أنه جاء ويحثّون أبناءهم على اتّباعه إذا جاء فأدركه من أدركه من أبنائهم فكفروا به وهم يعرفونه.
أخبرنا أبو بكر الفرضي ، أنبأنا أبو (٧) محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا أبو محمد (٨) حارث بن أبي أسامة ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن سعد (٩) ، أنبأنا محمد بن عمر ، حدثني محمد بن صالح ، عن عاصم بن عمر بن قتادة (١٠) ، عن نملة بن أبي نملة ، عن أبيه قال : كانت يهود بني قريظة يدرسون ذكر رسول الله صلىاللهعليهوسلم في كتبهم ، ويعلمونه للولدان (١١) بصفته واسمه
__________________
(١) بالأصل وخع : «جيرون» والصواب ما أثبت عن سد مماثل ، وقد مرّ كثيرا.
(٢) بالأصل وخع : «أبو علي أحمد بن محمد بن الحسن» والمثبت عن الأنساب (الصواف).
(٣) بالأصل : «محمد بن أحمد بن عثمان» وفي خع : «محمد بن محمد بن عثمان» والمثبت عن الأنساب (الصواف).
(٤) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن مختصر ابن منظور ٢ / ٤٧ والخصائص الكبرى للسيوطي ١ / ٤٤.
(٥) كذا بالأصل وخع والمختصر ، واقترى الأمر : تتبعه ، وفي الخصائص الكبرى : يتعرضون.
(٦) الأصل ، وفي خع والسيوطي : «فينزل» وفي المختصر : فتنزل.
(٧) بالأصل وخع : «أبو بكر محمد» خطأ.
(٨) بالأصل وخع : «أبو محمد بن حارث» والصواب حذف «بن».
(٩) طبقات ابن سعد ١ / ١٦٠ والخصائص الكبرى للسيوطي ١ / ٤٦.
(١٠) عن ابن سعد وبالأصل وخع : دينار.
(١١) كذا بالأصل وخع ، وفي ابن سعد والخصائص الكبرى : الولدان.