باب
ذكر معرفة نسبه
وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي (١) ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر (٢) بن حفص المقرئ ببغداد ، أنبأنا أبو عيسى بكار بن أحمد بن بكار ، أنبأنا أبو جعفر أحمد بن موسى بن سعيد ـ إملاء ، سنة ستة وتسعين ومائتين ـ نا أبو جعفر محمد بن [أبان](٣) القلانسي ، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامي ، أنبأنا مالك بن أنس عن الزّهري ، عن أنس بن مالك وعن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قالا (٤) : بلغ النبي صلىاللهعليهوسلم أن رجالا (٥) من كندة يزعمون أنه منهم ، فقال : إنما كان يقول ذلك : العباس ، وأبو سفيان بن حرب إذا قدما المدينة ليأمنا (٦) بذلك ، وأنه لن ينتفي (٧) من آبائنا ، ونحن (٨) من بني كنانة» [٥٥٧].
قال وخطب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار. وما افترق الناس فرقتين إلّا جعلني الله تبارك وتعالى في خيرهما ؛ فأخرجت من بين أبوين فلم
__________________
(١) دلائل النبوة للبيهقي ١ / ١٧٤.
(٢) كذا بالأصلين والمطبوعة ، وفي الدلائل : محمد.
(٣) عن الدلائل ، وبالأصل وخع : حبان.
(٤) بالأصل وخع : «قال» والمثبت عن الدلائل.
(٥) عن الدلائل : «رجالا» وبالأصل وخع «رجلا» خطأ بدليل ما سيأتي.
(٦) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن الدلائل.
(٧) في الدلائل : ننتفي.
(٨) في الدلائل : نحن بنو النضر بن كنانة.