يصبني شيء من عهر (١) الجاهلية. وأخرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح ، من لدن آدم حتى انتهيت إلى أبي وأمي ، فأنا خيركم نفسا وخيركم أبا» صلىاللهعليهوسلم [٥٥٧].
أخبرنا أبو (٢) عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ح.
وأخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك وأبو الحسن مكي بن أبي طالب ، قالا : نا أبو بكر أحمد بن علي [الحافظ ، أنبأنا أحمد ، أنبأنا محمد بن سعيد](٣) بن خلف ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثني أبو علي الحسين بن علي الحافظ ، أنبأنا محمد بن سعيد بن بكر القاضي العسقلاني ، أنبأنا صالح بن علي ، نا عبد الله بن محمد بن ربيعة ، نا مالك بن أنس ، عن الزّهري ، عن أنس بن مالك قال : بلغ النبي صلىاللهعليهوسلم أن رجالا (٤) من كندة يزعمون أنه منهم فقال : «إنما كان [يقول](٥) ذلك العباس وأبو سفيان بن حرب إذا قدما اليمن ليأمنا بذلك ، وإنا لا ننتفي من أبائنا ، نحن بنو النّضر بن كنانة» [٥٥٩].
قال وخطب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار ، وما افترق الناس فرقتين إلّا جعلني الله تعالى في الخير منهما ، حتى خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم حتى انتهيت إلى أبي وأمي ، فأنا خيركم نسبا وخيركم أبا» صلىاللهعليهوسلم [٥٦٠].
قال (٦) أنبأنا أبو بكر البيهقي : تفرد به أبو محمد عبد الله بن محمد بن ربيعة
__________________
(١) بالأصل وخع : «عهد» والمثبت عن الدلائل.
(٢) بالأصل : أبو الغالب أبو عبد الله.
(٣) كذا بالأصل وخع بين المعقوفتين ، وقد حذفت العبارة كلها من المطبوعة وفيها : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف.
(٤) بالأصلين : «رجلا» وما أثبتناه يوافق ما سبق ، وانظر ما سيأتي.
(٥) سقطت من الأصل.
(٦) القائل هو أبو عبد الله الفراوي ، كما يفهم من بداية السند في الرواية الأولى.