عن سالم مولى عبد الله بن مطيع ، عن أبي هريرة قال : أتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بيت المدراس (١) فقال : «أخرجوا (٢) إليّ أعلمكم». فقالوا عبد الله بن صوريا ، فخلا به رسول الله صلىاللهعليهوسلم فناشده بدينه ، وما أنعم الله تعالى به عليهم ، وأطعمهم من المنّ والسلوى ، وظلّلهم به من الغمام : «أتعلمني رسول الله صلىاللهعليهوسلم ؟» قال : اللهم ، نعم. قال : فإن القوم ليعرفون ما أعرف ، وأن صفتك ونعتك لمبيّن في التوراة ، ولكنهم حسدوك.
قال : «فما يمنعك أنت؟» قال : أكره خلاف قومي وعسى أن يتّبعوك ويسلموا فأسلم (٣) [٧٦٨].
أخبرنا أبو طالب عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي عقيل ، أنبأنا أبو الحسن.
أخبرنا (٤) أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا القاضي أبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب بن العطار ، أنبأنا أبو الفضل محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون ، أنبأنا الحسين (٥) بن إسماعيل المحاملي ـ إملاء ـ أنبأنا عبد الله بن شبيب ، حدثني أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف قال : وجدت في كتاب أبي عن أبيه عن عبد الرّحمن بن حميد بن [عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه حميد بن عبد الرحمن بن](٦) عوف أن عبد المطلب حين خرج إلى اليمن فلقيه رجل من اليهود ، له علم ، فنظر إلى عبد المطلب فقال : أرني منك شيئين ، فقال عبد المطلب : وإني أريك ما لم يكن عورة معي [فقال :](٧) لا أريد العورة ، أريد أن أنظر إلى أنفك وإلى كفيك. فقال : انظر ، فقال له : ابسط كفيك ، فبسطهما. فقال : أما في أحد كفيك ملك (٨)؟ وأما أنفك فإن فيه
__________________
(١) بالأصل وخع «المدارس» والصواب عن ابن سعد ومختصر ابن منظور ، وانظر اللسان «درس».
(٢) بالأصل وخع : «إني» والصواب عن ابن سعد والمختصر.
(٣) بالأصل وخع : «أسلم» والصواب عن ابن سعد والمختصر.
(٤) أقحم قبلها بالأصل وخع : «أخبرنا أبو طالب عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عقيل ، أنبأنا أبو الحسن» وستأتي العبارة في أول سند الحديث التالي ، فحذفناها.
(٥) بالأصل وخع «الحسن» والصواب ما أثبت ، انظر الأنساب «المحاملي».
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وخع واستدرك عن مطبوعة ابن عساكر السيرة ١ / ٣٣٨.
(٧) سقطت من الأصل وخع واستدركت عن المطبوعة.
(٨) بالأصل وخع : فملك.