فأخذوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم. فعمد به إلى زمزم فشقّ جوفه ثم أتي بتور (١) من ذهب فغسل جوفه ثم مليء حكما (٢) وإيمانا.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أبو بكر بن مالك ، نبأنا عبد الله بن أحمد [ثنا محمّد](٣) بن عباد المكي ، أنبأنا أبو ضمرة ، عن يونس ، عن الزّهري ، عن أنس قال : كان أبيّ يحدث : أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «فرج سقف بيتي وأنا بمكة ، فنزل جبريل صلوات الله وسلامه عليه ، ففرج صدري ، فغسله من ماء زمزم ، ثم جاء بطست من ذهب مملوء حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري وأطبقه (٤)» [٧٧٤] انتهى.
رواه غيره عن يونس فلم يذكر أبيّا في إسناده.
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين المزرفي (٥) ، أنبأنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحربي (٦) السكري ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار ، أنبأنا محمد بن عباد ، أنبأنا أبو صفوان ، يعني الأموي ، واسمه عبد الله بن سعيد بن عبد الملك بن مروان ، عن يونس ، عن الزّهري أن أنسا كان يحدث : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل عليهالسلام ففرج صدري ، ثم غسله من ماء زمزم ، ثم جاء بطست من ذهب مملوء حكمة وعلما فأفرغها في صدري ثم أطبقه» [٧٧٥].
رواه أبو ضمرة عن يونس فزاد في الإسناد أبيّ بن كعب.
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن الحسن (٧) بن أبي عثمان ، أنبأنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى [حدثنا
__________________
(١) من الأواني.
(٢) الأصل وخع ، وفي سيرة ابن كثير : حكمة.
(٣) سقطت من الأصل وخع ، والزيادة عن مسند أحمد ٥ / ١٢٢.
(٤) في مسند أحمد : «ثم أطبقه» وفي خع كالأصل.
(٥) في خع «المرزقي» والصواب ما أثبت انظر الأنساب.
(٦) بالأصل وخع : «الحرقي» والصواب ما أثبت ، انظر تاريخ بغداد ١٢ / ٤٠ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٠٩.
(٧) بالأصل وخع : «الحسين» والصواب ما أثبت ، انظر سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٨٩.