باعزازهم» (١).
٢ ـ حديث الامام الصادق عليه السلام قال : كان رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : «لا ايمان لمن لا تقيّة له ، فانّ الله يقول : (إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً) (٢)».
٣ ـ شيخ الطائفة الطوسي ، قال : (إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً) فالتقيّة الاظهار باللسان خلاف ما ينطوي عليه القلب للخوف على النفس إذا كان ما يبطنه هو الحق ... والتقيّة عندنا واجبة عند الخوف على النفس ، وقد روى رخصة في جواز الافصاح بالحق عندها (٣).
ومن أدلّة الكتاب على جواز التقيّة أيضاً قوله تعالى : (وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ) (٤) حيث ان توصيفه بالايمان ومدحه بذلك مع بيان كتمان ايمانه ليس إلّا تقيّة من فرعون وطغيانه.
والذي يتخلّص من آي الكتاب أنّ القرآن الكريم الذي حكم على المنافق بالدرك الأسفل من النار هو بنفسه رخّص في التقيّة ، وأجاز الاتقاء ، فالتقيّة تكون جائزة بحكم كتاب الله تعالى.
__________________
١. تفسير كنز الدقائق : ج ٣ ، ص ٦٦.
٢. تفسير العياشي : ج ١ ، ص ١٦٦.
٣. تفسير التبيان : ج ٢ ، ص ٤٣٤.
٤. سورة غافر (٤٠) ، الآية ٢٨.