فرقاً بينها وبين « تاء » المتكلّم و « تاء » خطاب المؤنث ، وإنّما لم تكسر وتفتح تاء خطاب المؤنث; لأنّ خطاب المذكر أكثر فناسب التخفيف ؛ ولأنّ الأصل في الألفاظ الموضوعة على حرف واحد أن تكون مفتوحة كما عرفت والمذكر أصل فأُعطي الأصل ، وإنّما أُعطي الضم تاء المتكلّم ؛ لأنّه لمّا كان اعرف المضمرات ، أُريد أن يجعل له نوع من شبه استقلال فجرت خفته بأن ضمّت ، فإنّ الضمّة حركة ثقيلة تقوم مقام حرف آخر.
« الواو » إمّا للعطف ، أو لحال.
« المفارقة » : انفصال أحد الشيئين عن الآخر ، من الفرق بمعنى الفصل.
« الواو » للحال.
« الألف واللام » للجنس.
« الملك » هو التصرّف بالأمر والنهي في الجمهور ، وذلك يختصّ بسياسة الناطقين ، ولذا يقال ( مَلِكِ النّاس ) (١) ولا يقال : ملك الأشياء ، أو : ملك الدوابّ ، أو نحو ذلك.
قال الرّاغب : والملك ضربان : ملك هو التملّك والتولّي ، وملك هو القوّة على ذلك تولّى أو لم يتولّ.
فمن الأوّل قوله تعالى : ( إِنَّ المُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها ). (٢)
ومن الثاني قوله تعالى : ( إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبياءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً ) (٣) فجعل النبوّة مخصوصة ؛ والملك فيهم عامّاً فإنّ معنى الملك هيهنا هو القوة التي بها
__________________
١ ـ الناس : ٢.
٢ ـ النمل : ٣٤.
٣ ـ المائدة : ٢٠.