[ ٢ ]
تروح عنه الطير وَحْشيَّةً |
|
والأُسدُ مِنْ خِيفَتِهِ تَفْزَعُ |
اللغة :
الرواح : الوقت من زوال الشمس إلى اللّيل وهو العشي ، وإنّما سمّي بذلك لراحة الناس فيه غالباً عن الأعمال. وقد يكون مصدر « راح يَرُوحُ » في مُقابِله « غدا يغدو ». ويقال : رحت القوم وإليهم وعندهم روحاً ورواحاً : ذَهَبت إليهم في الرواح.
ويقال : سَرَحَتِ الماشِيَةُ بِالغَداةِ. وراحَتْ بِالعَشِيّ ، أي رجعت. وأرحنا إبلنا رددناها في الرّواح.
ثمّ اتّسع فقيل : راحَ القَومُ وتَرَوَّحوا ، إذا ساروا إلى وقت كان. ومنه الحديث : من راح إلى الجمعة في السّاعة الأُولى كأنّما قرب بدنه.
وقال الأزهري إمام اللغويّين في عصره : يقال : راح إلى المسجد ، أي مضى. قال : ويتوهّم كثير من الناس أنّ الرواح لا يكون إلاّ في آخر النهار ، وليس ذلك بشيء لأنّ الرواح والغدوّ عند العرب يستعملان في المسير أيّ وقت كان : من ليل أو نهار ؛ يقال : راح في أوّل النهار وآخره ، وتروّح وغدا بمعناه (١). انتهى بألفاظه.
« عن » : حرف جرّ وضع للدلالة على المجاورة ، أي مجاورة شيء عن المجرور
__________________
١ ـ أشار إليه الرضي الاسترابادي في « شرح شافية ابن الحاجب » : ٤ / ٣٣٧.