١٥ ـ عن اسحاق بن عمّار قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : رأس طاعة الله ( عزّ وجلّ ) الرضا بما صنع الله الى العبد فيما أحبّ وفيما أكره ، [ ولم يصنع الله بعبد شيئاً ١ ] الّا وهو خير ٢ .
١٦ ـ عن يونس بن رباط قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إنّ أهل الحقّ منذ ما كانوا في شدّة ، أما إنّ ذلك الى مدّة قريبة ٣ وعافية طويلة ٤ .
١٧ ـ عن سماعة قال : سمعته ٥ يقول : انّ الله عزّ وجلّ جعل وليّه غرضاً لعدوّه في الدنيا ٦ .
١٨ ـ عن المفضّل بن عمر ، قال : قال رجل لأبي عبد الله الصادق عليه السلام وأنا عنده : إنّ من قبلنا يقولون : إنّ الله إذا احبّ عبداً نوّه منوّه من السماء : إنّ الله يحب فلاناً فأحبّوه ، فيلقي الله المحبّة ( له ) في قلوب العباد ، واذا أبغضه نوّه منوّه من السماء : إنّ الله يبغض فلاناً فأبغضوه ، فيلقي الله له البغضاء في قلوب العباد .
قال : وكان عليه السلام متّكئاً فاستوى جالساً ، ثم نفض كمّه ، ثمّ قال : ليس هكذا ، ولكن اذا أحبّ الله عزّ وجلّ عبداً أغرى به الناس ليقولوا ما ليس فيه يؤجره ويؤثمهم [ واذا أبغض عبداً ألقى الله عزّ وجلّ له المحبّة في قلوب العباد ليقولوا ما ليس فيه ليؤثمهم ( و ) ايّاه ] ٧ .
ثم قال : من كان أحبّ الى الله تعالى من يحيى بن زكريا ؟ ثم أغرى جميع من رأيت ، حتى صنعوا به ما صنعوا ، ومن كان أحبّ الى الله عزّ وجلّ من الحسين بن علي عليهما السلام ؟ أغرى به حتى قتلوه ! ومن كان أبغض الى الله من أبي فلان وفلان ؟
____________________________
(١) ليس في الأصل ، وأثبتناه من البحار .
(٢) أخرجه في البحار : ٧١ / ١٣٩ ح ٢٨ والوسائل : ٢ / ٩٠١ عن أمالي الطوسي : ٢٠٠ ح ٣٧ بإسناده عن اسحاق بن عمّار باختلاف يسير في ألفاظه .
(٣) في الكافي وتنبيه الخواطر : ( قليلة ) .
(٤) أخرج في البحار : ٦٧ / ٢١٣ ح ١٨ والوسائل : ٢ / ٩٠٦ ح ٣ عن الكافي : ٢ / ٢٥٥ ح ١٦ بإسناده عن يونس بن رباط مثله ، ورواه في تنبيه الخواطر ٢ / ٢٠٤ مرسلاً .
(٥) يعني : أبا عبد الله عليه السلام .
(٦) أخرج في البحار : ٦٨ / ٢٢١ ح ١٠ عن الكافي : ٢ / ٢٥٠ ح ٥ بإسناده عن سماعة مثله .
(٧) سقط من النسخة ـ أ ـ .