ليس كما قالوا ١ .
١٩ ـ عن زيد الشحّام قال : قال الصادق عليه السلام :
انّ الله عزّ وجلّ إذا أحبّ عبداً أغرى به النّاس ٢ .
٢٠ ـ عن أبي حمزة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : إنّ الله عزّ وجلّ أخذ ميثاق المؤمن على بلايا أربع ( الاولى ) ، أيسرها عليه : مؤمن مثله يحسده ، والثانية : منافق يقفو أثره ، والثالثة : شيطان يعرض له يفتنه ويضلّه ، والرابعة : كافر بالذي آمن به يرى جهاده جهاداً ، فما بقاء المؤمن بعد هذا ٣ ؟ !
٢١ ـ عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام قال : انّ العبد المؤمن ليكرم على الله عزّ وجل ، حتّى لو سأله الجنّة وما فيها أعطاها ايّاه ، ولم ينقص ذلك من ملكه شيء ولو سأله موضع قدمه من الدنيا حرمه ، وانّ العبد الكافر ليهون على الله عزّ وجلّ لو سأله الدنيا وما فيها ، أعطاها ايّاه ، ولم ينقص ذلك من ملكه شيء ، ولو سأله موضع قدمه من الجنّة حرمه .
وانّ الله عزّ وجلّ ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء ، كما يتعاهد الرجل أهله بالهديّة ويحميه كما يحمي الطبيب المريض ٤ .
٢٢ ـ عن أبي حمزة قال : قال أبو جعفر عليه السلام : ان لله عزّ وجلّ ضنائن ٥ من خلقه ، يضنّ بهم عن البلاء ، يحييهم في عافية ويرزقهم في عافية ويميتهم في
____________________________
(١) رواه في مشكاة الانوار ص ٢٨٦ عن المفضل بن عمر باختلاف يسير في ألفاظه وأسقط منه آخره ( من كان أبغض الى الله من أبي فلان وفلان ) .
(٢) روى في مشكاة الانوار : ص ٢٨٦ مرسلاً نحوه .
(٣) عنه في المستدرك : ٢ / ٨٨ ح ١ وأخرج في البحار : ٦٨ / ٢١٦ ح ٦ والوسائل : ٨ / ٥٢٦ ح ٢ عن الكافي : ٢ / ٢٤٩ ح ٢ بإسناده عن أبي حمزة عن أبي عبد الله (ع) عن رسول الله (ص) نحوه .
(٤) أخرج نحوه في البحار : ٦٧ / ٢٢١ ح ٢٨ والوسائل : ٢ / ٩٠٩ ح ١٨ عن الكافي : ٢ / ٢٥٨ ح ٢٨ بإسناده عن الحلبي عن أبي عبد الله (ع) ، وذيله في الوسائل : ٢ / ٩٠٨ ح ٩ عن الكافي : ٢ / ٢٥٥ ح ١٧ بإسناده عن حمران مثله ، وروى ذيله أيضاً في تحف العقول : ص ٣٠٠ مرسلاً عن علي (ع) والتمحيص : ح ٥ بإسناده عن أبي عبيدة الحذّاء نحوه .
(٥) الضنائن : الأشياء التي يبخل بها لنفاستها .