٢٨ ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام : لا يصير على المؤمن أربعون صباحاً إلّا تعاهده الربّ تبارك وتعالى بوجع في جسده ، أو ذهاب ماله ، أو مصيبة يأجره الله عليها ١ .
٢٩ ـ وعنه عليه السلام قال : ما فلت المؤمن من واحدة من ثلاث ، أو جمعت عليه الثلاثة ٢ : أن يكون معه من يغلق عليه بابه في داره ، أو جار يؤذيه أومَن في طريقه الى حوائجه [ يؤذيه ظ ] ،
ولو أنّ مؤمناً على قلّة جبل لبعث الله شيطاناً يؤذيه ، ويجعل الله له من إيمانه اُنساً .
٣٠ ـ عن محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : المؤمن لا يمضي عليه أربعون ليلة إلّا عرض له أمر يحزنه ، ويذكّره به ٥ و ٦ .
٣١ ـ عن أبي الصباح ٧ قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ، فشكى اليه رجل ، فقال : عقّني ولدي وخوتي ٨ وجفاني اخواني ، فقال أبو عبد الله (ع) : إنّ للحقّ دولة ، وللباطل دولة ، وكلّ واحد منهما ذليل في دولة صاحبه وإنّ أدنى ما يصيب المؤمن في دولة الباطل أن يعقّه ولده واخوته ، ويجفوه إخوانه ، وما من مؤمن يصيب رفاهية في دولة الباطل الّا ابتلي في بدنه أو ماله أو أهله ، حتّى يخلصه الله تعالى من السعة التي كان أصابها في دولة الباطل ، ليؤخّر به حظّه في دولة الحقّ ، فاصبروا وابشروا ٩ .
____________________________
(١) رواه في التمحيص : ح ١١ عن أبي بصير نحوه . |
(٢) في المصادر : ثلاث وهو أنسب . |
(٣) قلة الجبل : أعلاه ، قمّته .
(٤) عنه في المستدرك : ٢ / ٧٨ ح ٧ وعن التمحيص ح ٢٨ وأخرج في البحار ٦٧ / ٢٤١ ح ٧٠ عن التمحيص عن زرارة عنه (ع) وفي البحار : ٦٨ / ٢١٨ ح ٧ والوسائل : ٨ / ٤٨٥ ح ٣ عن الكافي : ٢ / ٢٤٩ ح ٣ نحوه .
(٥) أخرجه في البحار : ٦٧ / ٢١١ ح ١٤ والوسائل : ٢ / ٩٠٧ ح ٧ عن الكافي : ٢ / ٢٥٤ ح ١١ بإسناده عن محمّد بن مسلم ، وفي البحار ٦٧ ص ٢٤٢ ذ ح ٧٤ عن التمحيص ح ٥٤ مرسلاً مثله وروى في تنبيه الخواطر : ٢ / ٢٠٤ عن محمّد بن مسلم مثله . (٦) في المصادر : يذكّر به ، وفي التّمحيص : يذكّره ربّه .
(٧) في الأصل : أبو الصباح .
(٨) في الأصل : والدي وما أثبتناه هو الأرجح والظاهر أنّ السهو والتداخل بين مفردات الحديث وقع من النساخ والفعل عقّ لا يستعمل في اللغة والتعابير القرآنية إلّا مع الوالدين .
(٩) روى في الكافي : ٢ / ٤٤٧ ح ١٢ بإسناده عن أبي الصباح الكناني نحوه .