إذن إنما تكون بحيث تفعل وهي بدنية» واريد أن يبيّن أن وجود القوى لم يجب (١٧٦) أن يكون بحيث تفعل ، فإن الجواب الذي ورد (١٧٧) لم يقنع ـ هذا.
(٢٧٣) ج ط ـ والقوى (١٧٨) الشوقية إلى الشهوات المتخيّلة ـ مثلا ـ ما البرهان على أنها جسمانيّة؟
(٢٧٤) بلى (١٧٩) هذا البرهان يحتاج (١٨٠) إلى تتميم ، وهو كما قال ، وكذلك القوة الشوقية تحتاج أن يبين هذا فيها (١٨١) ببرهان ؛ ولعلي أحتاج إلى فضل (١٨٢) تفكر في هذا الباب لينقدح البيان الجزم ـ ولعل الله يسهل الالتقاء ـ.
(٢٧٥) س ط ـ كنت سألت البرهان (١٨٣) على «أن مصدر أفعال الشيء وجوده وقوامه» فأجاب بما دلّ على أن مصدر الأفعال شيئيته ، والبرهان المطلوب هو على أن مصدر أفعال الشيء وجوده ، لا شيئيته؟
(٢٧٦) ج ط ـ الشيء قد يكون في شيئيته علة لشيء ، ولعل (١٨٤) هذا النمط من العلة لا يسمى فعلا. إنما الفعل ـ فيما أحسب ـ اسم للعلية (١٨٥) التي تتعلق بوجود ما هو في نفسه شيء وله وجود مضموم إلى شيئيته (١٨٦).
(٢٧٧) وإذا كان كذلك فلا يكون نفس الشيئية علة لوجود شيء على الوجه الذي يسمى (١٨٧) فعلا ، لأنه إن صدر عن شيئية غير معتبر فيه وجوده كان علة ـ وجد أو لم يوجد ـ وما عدمه ووجوده سواء في وجود شيء فلا يتعلق به وجوده ، فإن علة الوجود ما لم توجد لم يوجد معلوله.
__________________
(١٧٦) عشه : يجب.
(١٧٧) ل : الجواب الذي أورد. ه : الجواب الذي أورده. عش : الجواب ورده.
(١٧٨) ل ، عشه : والقوة.
(١٧٩) ل ، عشه : بل. (١٨٠) ل : محتاج.
(١٨١) ل : تحتاج إلى أن يبين فيها هذا. عشه : تحتاج إلى أن يبين فيها.
(١٨٢) عشه : فعل. (١٨٣) ل : ما البرهان.
(١٨٤) ل ، عشه : فلعل. (١٨٥) ل ، عشه : العلية.
(١٨٦) يحتمل قراءتها فى ل : سببه. كما انها فى ب أيضا مشتبه.
(١٨٧) عشه : سمي.
__________________
(٢٧٥) راجع الرقم (١٧٧).