(٢٨٩) س ط ـ هل تشعر الحيوانات الاخرى (٢٢٣) ـ سوى الإنسان ـ بذواتها ، وما البرهان عليه إن كان كذلك؟
(٢٩٠) ج ط ـ يحتاج أن يفكّر في ذلك ، ولعلّها تشعر بذواتها بآلات ، أو لعل هناك شعورا (٢٢٤) بأمر مشترك (٢٢٥) من الأطلال (٢٢٦) ، أو لعلّها لا تشعر إلا بما تحسّ وتتخيّل ، ولا تشعر بذواتها وقويها ولا أفعال قويها الباطنة ـ يجب أن يفكّر في هذا.
(٢٩١) س ط ـ ثمّ لي شعور بأني (٢٢٧) أبصرت ـ أعني هذا الإبصار الجزئي ـ ولا شكّ إن للحيوانات الاخر هذا الشعور إن كانت تشعر بذواتها ، فبأيّة (٢٢٨) قوة ادرك هذا المعنى وكيف الحال فيه؟
(٢٩٢) لعلّ بيني وبين إبصاري [٢٦ آ] آلة جسمانية بارزة ، وبين إبصاري لإبصاري [آلة جسمانية باطنة ، ولعلّ بين إدراكي لذاتي وبين إبصاري غيري ـ أو (٢٢٩) بين إبصاري لإبصاري] (٢٣٠) غيري (٢٣١) ـ فرقا.
ويجوز أن يتوسّط بيني وبين إبصاري غيري وبين إبصاري لإبصاري أيضا لغيري (٢٣٢) ـ الذي هو غيري ـ متوسّط ؛ ولا يجوز أن يكون بين ذاتي وإدراكي لذاتي متوسّط.
(٢٩٣) ثم هاهنا كلام طويل نسأل الله تعالى (٢٣٣) أن يوفّقنا لقضائه على وجهه بكماله ـ فما من توفيق إلا بالله جلّت عظمته.
__________________
(٢٢٣) ل ، عشه : الاخر.
(٢٢٤) عشه ، ل : شعور.
(٢٢٥) ل : يشترك.
(٢٢٦) عشه : الاطلاق. ع خ : الاطلال.
(٢٢٧) عشه : بأن. (٢٢٨) عشه : فبأى. ل : فأى.
(٢٢٩) ل : و. (٢٣٠) ساقطة من ش ، ه.
(٢٣١) ل : غير. (٢٣٢) ل : لغير الذي.
(٢٣٣) «تعالى» ساقطة من ل ، عشه.
__________________
(٢٨٩) راجع الأسفار الأربعة : ٩ / ١١١.
(٢٩١) راجع الرقم (٨٩١).