العام. والوسط في هذا البيان هو أن الجوهرية إذا اخذت لازمة للجسم فهي أخص من الوجود للجسم ، أو لعل معنى هذا (٤٩١) الحل أنه يجوز أن يكون متقدمة بهذا الاعتبار. والوجه الذي شرحه إن لم يرد به إلزام المحال حتى يلزم معه استحالة التقدم.
(٣٩٣) ط ـ ولعل حل الاولى أن علة الجوهرية من حيث هي جسم هي مخصّصة علة الجوهرية ـ من حيث هي علة للجوهرية ـ وإنما يختلفان اختلاف الإنسان والحيوان ، ثم تذكر ما قيل في حل الشبهة الأخيرة.
(٣٩٤) ط ـ الآن (٤٩٢) هذا باب من العلم تحتاج أن تفكر فيه ، ولعلك (٤٩٣) تجد مخلصا إلى اصول كثيرة ، وبذر الزروع يجمع إلى كثرة العدد عظم المعزى ، ففكّر أيّها المتعلم بنفسك وأنا أشركك في الفكر ، وذكّرني بما نتيجة فكرك أذكرك بما نتيجة فكرتي (٤٩٤) ، وليتخلص (٤٩٥) إلى مقصد (٤٩٦) لعلّه ما أقربه وأبعده ، وما أوضحه وأخفاه.
(٣٩٥) فإن أخرجنا من هذه الأفكار شيئا توصلنا إلى معرفة أن علة الجوهر إما جوهر وهو مع ، وأما أعلى من الجوهر هو العلقة (٤٩٧) ، وإليه المضرب ، والواسطة ليس يكون ما هو متأخر أصلا ـ بل مع أو متقدم (٤٩٨) ـ. وعلة كل نوع مخالف له في النوع ، ولعله يوافقه في لازم أو جنس ، ولعل العقل يكون علة للعقل ، والنفس لا يكون علة للنفس ، أو (٤٩٩) الجسم لا يكون علة للجسم ، لكن العرض يكون علة للعرض ، وأن المادة لا تكون علة لشيء في وجوده ـ بل في إمكان وجوده ـ فإن الصورة لا تكون علة للصورة ـ وكلتاهما ماديتان ـ وأن المجرد
__________________
(٤٩١) عشه : معنى أن هذا.
(٤٩٢) ل : إلا أن.
(٤٩٣) ل ، عشه : فلعلك.
(٤٩٤) ل ، ش ، ه :فكري.
(٤٩٥) ل ، عشه : ول؟؟؟ حاصر.
(٤٩٦) عشه : مقصود.
(٤٩٧) عشه ، ل : العلة.
(٤٩٨) عشه ، ل : متقدما.
(٤٩٩) عش ، ل : و.