يتقدم وجودها (٤٧٦)؟» فإن من قال هذا يقال له : «ذلك إما موجود لا بوجود يلحقه ـ ليس كالإنسانية التي هي موجودة بأن لها وجودا ـ (٤٧٧) بل هي نفس الموجود (٤٧٨) بلا وجود ملبوس ولا يشترك في هذا شيء ، وهو نفس الواجبيّة ، وهي معنى بسيط ـ وإن كان المعبّر عنه يعبّر بلفظ مركب ـ أو يكون له وجود (٤٧٩) ، فيكون ذلك لازما له حين (٤٨٠) يقال : «يجب له ذلك». أو يوجد الموجود بالمعنى العام ، فيكون ذلك لازما له لا يرفع (٤٨١) عنه ، وإنما هو له بوجود الحق بكونه (٤٨٢) موجودا ، إذ (٤٨٣) جعل أنه موجود (٤٨٤) أصلا» فسئل عنه سؤال التضعيف : «هل هو ذو وجود ، أم لا؟» فسومح بأن له وجودا (٤٨٥) ، أي المعنى (٤٨٦) العام ، علي أنه لازم ، أو نوقش وقيل له (٤٨٧) : «ليس هو موجودا بوجود هو صفة لشيء فيه» ثم بعد هذا ما شئت من موضع التفصيل والتحصيل الدقيق [٣٢ آ] العميق الذي نسئل الله أن نوفق لبلوغ الغاية فيه بحثا وفتشا والتحصيل للحقّ منه نقدا (٤٨٨).
وأما ما يقوله (٤٨٩) فيشبه مأخذه مأخذ المراوضات التي إذا استعملت صير منها إلى اللباب.
(٣٩٢) ط ـ ولعل حل المشرقية التي قبلها أن يقال : إن كانت الجوهرية لازمة للجسم فهي أخصّ من الوجود للجسم. وقلت : «إن علل التخصيص متقدمة» فتكون علة الجوهرية قبل علة الوجود ـ قبليّة الخاصّ للعامّ ـ فهو قبل علل اللوازم التي توجد بعد الوجود كلها.
(٤٩٠) ولعل نتيجة هذا الحل أن علة التخصيص لا تكون متقدمة على علل
__________________
(٤٧٦) ب خ : فى حق ما تقدم وجودها.
(٤٧٧) عشه : وجود.
(٤٧٨) يمكن القراءة فى بـ «الوجود» أيضا.
(٤٧٩) ن : وجود مشترك.
(٤٨٠) ن : حتى.(٤٨١) عشه ، ل : لا يدفع.
(٤٨٢) ل : وكونه. عشه : فكونه.
(٤٨٣) ل ، م ، د : إذا. (٤٨٤) عش : موجودا.
(٤٨٥) عش : وجود. (٤٨٦) ن : بالمعنى.
(٤٨٧) «له» ساقط من عشه ، ل.
(٤٨٨) عشه : بعدا. (٤٨٩) عشه ، ل : ما نقوله. ب مهملة.
(٤٩٠) ل : لعل؟؟؟ ليه هذا.