ثم كيف يكون العود والاثنينية (٢٤)؟ وكيف تكون اثنينية؟ ويجوز أن يكون المعاد هو بعينه الأول (٢٥).
ثم قول من يريد أن يهرب (٢٦) من هذا منهم ويقول : «الوجود صفة ، والصفة لا توصف ولا تعقل ، وليست بشيء ، ولا موجودة ؛ [وإن الوقت أو بعض الأشياء لا يحتمل] (٢٧) الإعادة ، وبعضها يحتمل حتى لا يلزم أن فرض الإعادة للمعدوم قد يجعل المعاد غير معاد ، ويجوز أن يكون ما هو معاد ليس له حالتان أصلا وذلك خلف» ـ قول ملفق يفحصه (٢٨) البحث المحصّل.
(١٠٠٥) [والمشاهدة توجب أن يكون اشتمال النفس على الحواس الظاهرة هو بواسطة الحس المشترك ، وكذلك على القوة العقلية] (٢٩).
(١٠٠٦) أو يكون المدرك منا لحصول الماهية ثابتا بحال أخرى من التجريد أو نزع بعض ما يقارنها من العوارض أو زيادة يضاف إليها فيظن أن المدرك ذاتيّ (٣٠). فإنّا لا نتحقق أن المدرك منا هو ماهيتها (٣١) على حقيقتها ، والماهية على حالة من التجريد.
هذه الحالة (٣٢) الأخرى تكون لماهية النفس الناطقة التي لنا بالعدد أو (٣٣) لآخر بالعدد ، فإن كان لآخر (٣٤) بالعدد ، فالمدرك (٣٥) آخر بالعدد ، فنكون لسنا ندرك أنفسنا وأن نفسي من شأنها أن تدرك المعقولات بل شيئا آخر ، وإن كان هو هو فبيّن أنه (٣٦) هو لا يكون مجردا ومخالطا ومنقوصا.
(١٠٠٧) لا يصح أن يوجد للمس المحسوس نحو (٣٧) من الوجود ، ثم يوجد له على نحو آخر هو محسوسيته (٣٨).
__________________
(٢٤) لر : ثم كيف يكون العدد ولا اثنينية.
(٢٥) لر : الأول بعينه. (٢٦) لر : سهر.
(٢٧) لر : فان الوقت أو بعض الأشياء يحتمل.
(٢٨) لر : يقتضي. (٢٩) غير موجود فى لر.
(٣٠) لر : ذاتيا. (٣١) لر : ماهيتنا.
(٣٢) لر : حالة. (٣٣) لر : و.
(٣٤) لر : الاخر. (٣٥) لر : والمدرك.
(٣٦) «انه» ساقطة من لر. (٣٧) لر : نحوا.
(٣٨) لر : محسوسة.
__________________
(١٠٠٥) راجع الشفاء : النفس ، م ٤ ، ف ١ ، ص ١٤٥. وم ١ ، ص ٥ ، ص ٣٦.