في نسبته (١٣) الذي ينظر : هل يمكن أن تختلف فيهما ، أو لا يمكن. لكنهما إذا لم يختلفا (١٤) فليس أن يجعل ا لأحدهما أولى من أن يجعل للآخر.
فإن قيل : «إنما هو أولى (١٥) لب دون ج لأنه هو كان لب دون ج» فهو (١٦) نفس هذه النسبة ، وأخذ المطلوب في بيان نفسه ؛ بل يقول الخصم إنما كان لج.
بلى! إذا صح مذهب من يقول : «إن الشيء يوجد فيفقد من حيث هو موجود ، ويبقى من حيث ذاته بعينه ذاتا لم يفسد من حيث هو ذات ثم أعيد إليه الوجود» أمكن أن نقول بالإعادة إلى أن يبطل من وجوه أخرى سواء سلم له أنه لا شيء (١٧) من حيث هو ذاته بعينها ، أو لم يسلم له ذلك. وإذا لم يسلم فهو فاسد في الحال ؛ وإذا سلّم احتاج إلى ضرب من النظر. وإذا لم يسلم ، ولم يجعل للمعدوم في حال العدم ذات ثابتة ، (١٨) ولم يفرق بين الثبات والوجود وبين الحصول والوجود ؛ لم يكن أحد الحادثين مستحقا لأن يكون قد كان له ا ـ وهو الوجود السابق ـ دون الحادث الآخر ، بل إما أن يكون كل واحد منهما معادا [أو يكون ولا واحد منهما معادا] (١٩).
وإذا كان المحمولان الاثنان (٢٠). يوجب أن يكون الموضوع لهما مع كل واحد منهما غير نفسه مع الآخر ؛ فإن استمر موجودا واحدا وذاتا ثابتة (٢١) واحدة كان باعتبار الموضوع الواحد القائم ، موجودا وذاتا شيئا واحدا ؛ وبحسب اعتبار المحمولين شيئين اثنين. فإذا فقد استمراره في نفسه ذاتا واحدة بقى له الاثنينية الصرفة لا غير.
والحال في الوجود المتكرر كالحال في (٢٢) الذات المعادة. ولم لا يكون الوجود نفسه معادا ويتكرر (٢٣) الوقت أيضا معادا ، فيكون الحدوث معادا. فيكون [ليس هناك وجودان] (٢٤) ولا وقتان ولا حدوثان اثنان بل واحد بعينه معاد؟
__________________
(١٣) لر : نسبة أ.
(١٤) لر : لم يختلف.
(١٥) لر : اود (محرف).
(١٦) لر : هو.
(١٧) لر : أنه شيء.
(١٨) لر : ثانية.
(٢١) لر : ثانية. (١٩) تكرر فى لر.
(٢٠) ى : الاثنين. (٢٢) لر : من.
(٢٣) لر : ويكون. (٢٤) لر : هناك وجدان.