وأما الرعاع (١٥) ومن ليس من أهل الحقيقة والحرمة (١٦) فلا سبيل إلى عرض تلك الأقاويل عليهم ، والسفنجة (١٧) مما يعرّضها لذلك العرض ، والاحتياط في التأخّر (١٨) إلى أن ينتج (١٩) جامع التقدير (٢٠).
* * *
(٣) [وأما حلّ مسئلة انقسام المعقولات هو] (٢١) أن يعلم أن الأجسام لا يحلّها (٢٢) الصور والأعراض من حيث هي واحدة و (٢٣) بسيطة ـ لا المعقولات ولا غير المعقولات ـ ثمّ المعقولات قد تعقل من حيث هي بسيطة وواحدة (٢٤) ، وما يحلّ الأجسام من الصور والأعراض لا يحلّها من حيث هي [بسيطة. وإنما تشكك لأنه] (٢٥) حسب أنه يسلم له أن صورا غير منقسمة تحل(٢٦)الأجسام من حيث هي غير منقسمة،وهذا لايكون ولا يمكن(٢٧).
(٤) وأيضا فإن الصور والأعراض إذا (٢٨) قيل لها «إنها بسيطة» فليس يعنى
__________________
(١٥) ل : الرعاع المضيعه. عشه : الزعاع الصعه. ى : الرعاع والمضغة. الرعاع : سفلة الناس. م : الدعاع.
(١٦) ل خ ، ى : الحومة.
(١٧) ب : السفتحه. م ، د : السحه. عشه : السفيجه. ل : السفيحه بها.
والاظهر أن الصحيح ما أثبتناه. سفنج : أسرع. وذلك ملائم لتتمة الكلام : «والاحتياط في التأخر ـ التأخير خ». وفي ى : والفتحة بها. وهذا وإن كان ملائما للمعنى ، إلا أنه لا يوافق ما في باقي النسخ. وأظنه تصحيحا قياسيا.
(١٨) عشه ، ل ، ى : التأخير. (١٩) ى : يتيح. أغلب النسخ مهملة.
(٢٠) م ، د : التقدر. ه : التقرير.
(٢١) عشه ، ل : وأما المسائل فمسألة انقسام المعقولات وكشف تشككه.
(٢٢) ع : لا تحلها. أكثر النسخ مهملة.
(٢٣) الواو ساقطة من عشه.
(٢٤) عشه : واحدة وبسيطة.
(٢٥) عشه ، ل : بسيطة وواحدة وانما تشكك في أنه.
(٢٦) م : يحل. النسخ مهملة عموما.
(٢٧) بحاشيه ل : فليس كذلك ، فإن الصور التي يعرض لها الانقسام لا يكون لها وجود تكون فيه بحيث لا تقبل الانقسام إلا من حيث هى ... وغير محصل في الاعيان.(٢٨) ل : إذ.
__________________
(٣) عنوان المسألة في ي : مسألة في المعقولات وأنها لا تحلّ الأجسام وجواب المتشكك ، تشكك عليه فقال : إن كان يجوز أن تحلّ الأعراض الأجسام ـ وهي بسيطة ـ فلم لا يجوز أن تحلّها المعقولات وهي بسيطة؟
راجع الشفاء : النفس ، م ٥ ، ف ٢ ، ص ١٨٧.