العرشيّة في جزازات (١٢) ، فهذه (١٣) هي التي ضاعت ، إلا أنها لم تكن كثيرة (١٤) الحجم ـ وإن كانت كثيرة المعنى كليّة جدّا ـ وإعادتها أمر سهل.
(٣٥) بلى (١٥) كتاب الإنصاف لا يمكن (١٦) أن يكون إلا مبسوطا ، وفي إعادتها (١٧) شغل ، ثم من المعيد؟ ومن المتفرّغ (١٨) عن الباطل للحق؟ وعن الدنيا للآخرة؟ وعن الفضول للفضل؟ لقد أنشب (١٩) القدر فيّ مخاليب الغير ، فما أدري كيف أتخلّص وأتملص (٢٠) ، لقد دفعت في (٢١) أعمال لست من رجالها ، وقد انسلخت عن العلم (٢٢) فكأنما (٢٣) ألحظه من وراء [سجف ثخين ؛ مع شكري] (٢٤) لله تعالى ، فإنه على الأحوال المختلفة [٥ ب] والأهوال المتضاعفة والأسفار المتداخلة والأطوار المتناقضة ، لا يخليني من وميض يحيي (٢٥) قلبي ويثبّت قدمي. إياه أحمد على ما ينفع ويضرّ ، ويسوء ويسرّ.
(٣٦) وأما المسائل التي يسئلها (٢٦) فهي مسائل (٢٧) علميّة جليلة (٢٨) [و
__________________
(١٢) ب : جزارات. ش : خزازات. ع : حرارات. ل : حرارات. والأظهر أن الصحيح ما أثبتّه ، إذ الجزّ : القطع ، ويستعمل فى الصوف والنخل. والجزاز : ما سقط من الصوف عند القطع. فاستعمل هنا مجازا فى قطعات الاوراق أو غيره مما يكتب عليه.
(١٣) عشه ، ل : وهذه.
(١٤) عشه : كبيرة. ب. كثيرة. ل مهملة.
(١٥) عشه : بل.
(١٦) ل : لم يمكن.
(١٧) عشه ، ل ، ى : اعادته.
(١٨) عشه ل ، ى : ثم من هذا المعيد ، ومن هذا المتفرغ ...
(١٩) عش ، مهملة. ل : لقد اسست. نشب الشيء في الشيء : علق. وأنشب البازي مخالبه في الأخيذة أي علّقها. (٢٠) ل : كيف أتملص وأتخلص. «أتملص» ساقط من عشه ، ه. تملّص : تخلّص.
(٢١) عشه ، ى ، ل : إلى. (٢٢) عشه : من العلم.
(٢٣) عشه ، ل : وكانما. (٢٤) ل ، مهملة. عشه : سجف ثخين شكرى. السجف : الستر.
(٢٥) عشه : لا يخلينا من وميض ويحيى.
(٢٦) استدرك في هامش ب ، د : سألتها خ. عشه. ل : سألتنيها.
(٢٧) «مسائل» ساقط من عشه.
(٢٨) عش ، ل ، ى+ لا سيما هذه المسائل.
__________________
(٣٥) راجع الأسفار الأربعة : ٩ / ١٢٠.
(٣٦) راجع الأسفار الأربعة : ٩ / ١١٣ ـ ١١٤.