منزلة المناقض المجادل.
(٥٢) وقد صدّر الشيخ مطالبة بلفظ ، وخلط ما تبع ذلك بألفاظ كان الأولى به أن يتوقف عن مجاهدتي (٣٠) بمثل ذلك ، وأن يكون ظنّه بي أحسن من ذلك الظن ، فإنّه إن ظنّ بي (٣١) التجويز (٣٢) فقد استغشّني ـ وبعيد عنّي أن أغشّ صديقا (٣٣) مثله ـ وإن استعزل رأيي (٣٤) عن الصواب ، ووجده من الحق في جانب (٣٥) ، فلا أقل من أن كان يوجّه إلى نفسه شعبة (٣٦) من الظنّ السيّئ ، ولا يسرح إرساله (٣٧) كلّه إلى بقعتي.
(٥٣) ومن ذلك قوله : «وجدت بعض ما اشتمل عليه ذلك الجواب مختلاّ» فإن كان وجده كذلك حقّا يقينا فقد عزلني (٣٨) عن المعوّل عليهم والمرجوع (٣٩) إليهم. وإن كان يظنّ ذلك ظنّا فلم يكن من الجميل به (٤٠) أن يقضى علي بساذج الظنّ.
(٥٤) ثمّ إنّي وجدته قد انحطّ عن درجته فيما كان يطالب (٤١) به ويسايل عنه ويدقّق فيه ، ولعلّه أعداه (٤٢) بعض طباع من يكثر محاورته ومخاطبته ، فإن للنفوس جربا كما للأبدان.
(٥٥) ثم إني اريد أن اعيد عليه من جواب الفصول التي أوردها ما يليق بها ويكون من طرزها (٤٣) ، فإن كل شيء لا يشبه رفيقه فهو محرّف وأجنبي ، وكل من لا يشبه (٤٤) أباه وأخاه (٤٥) فهو ملحق دعيّ.
__________________
(٣٠) ع خ ، ل ، ه : مجاهرتي ،
(٣١) عشه : في. (٣٢) عش ، ل مهملة.
(٣٣) عشه ، ل : صديق.
(٣٤) ل ، م ، د ، ش ، ه : رأى.
(٣٥) عشه : عن الحق بجانب.
(٣٦) عشه : إلى نفسه فيمنعه.
(٣٧) ب : كلها ، ثم كتب فوقه : كله.
(٣٨) فى هامش ل : ظ خ : عدانى عن. خ عزانى.
(٣٩) م ، د : المرجوح.
(٤٠) عشه : من الجهل أن.
(٤١) م ، د : مطالب.
(٤٢) عشه : اعلاه.
(٤٣) م ، ب مهملة. د : ظهرها. الطرز : الطريقة والنسق والهيئة.
(٤٤) ل : وكل ما لا يشبه. عشه : ومن لا يشبه
(٤٥) «أخاه» ساقطة من عشه.