الحجاج بن أرطاة الحاسب (١) والطبري وإبراهيم الفزاري.
ولها دروب (٢) بأبواب ، في دورها عشرون ذراعا.
ولها أربعة أبواب ، ما بين كل باب خمسة آلاف ذراع : باب الكوفة ، وباب البصرة ، وباب خراسان ، وباب الشام.
وعلى كل باب تلبيس من الحديد ، لا يغلقها إلّا جماعة من الرجال. ولكل باب منها دهليز ، وعلى كل باب منها قبة عظيمة مزينة بالذهب.
وحول القصر دور الأولاد من بني العباس ، وأهل الخدمة.
والقصر في وسط المدينة ، وإلى جانبه المسجد الأعظم.
وهي بين نهر الدجلة والفرات ، وكان بها في القديم ألف مسجد وعشرون ألف حمام (٣).
وبعدها عن خط المغرب سبعون درجة ، وذلك من الأميال أربعة آلاف وستمائة وعشرون ميلا.
__________________
(١) هنا ينقل عن البلدان. وقد أورد الاسم في المطبوع الحجاج بن يوسف نقلا عن اليعقوبي. والحجاج بن أرطاة النخعي ، فقيه كوفي التحق في خدمة بني أمية ، ثم في خدمة بني العباس (تاريخ بغداد ٨ : ٢٣٠).
(٢) في المطبوع (درب).
(٣) هذه رواية مبالغ فيها ، ناقشها ابن الفقيه في كتاب (بغداد) ص ٩٠ بتحقيق د. صالح أحمد العلي.