فقلتُ ذريتي فإنّي ٱمرؤُ |
|
أريدُ النجاشيّ في جعفر |
لأكويَهُ عنده كيّةً |
|
اُقيم بها نخوة الأصعر (٤) |
ومثلها قول الحطيئة الذي استشهد به الإمام في معرض ردّه على الوليد :
شهد الحطيئة حين يلقى ربّه |
|
أنّ الوليد أحقّ بالعذرِ |
نادى وقد تمّت صلاتُهمُ |
|
أأزيدكُم ـ سُكْراً ـ وما يدري |
ليزيدهم اُخرى ، ولو قَبِلوا |
|
لأتت صلاتُهمُ على العَشْر (٥) |
وقد قال الحطيئة ذلك حين صلّى الوليد بالمسلمين الفجر وهو سكران وتظهر فيها فنية التهكّم ( الحطيئي ) بجلاء.
ويعيد الإمام عليهالسلام إلى الأذهان قول الشاعر ( وهو حسّان بن ثابت ) حين تفاخر الوليد والإمام علي عليهالسلام فنزلت الآية : ( أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ ) (٦) :
أنزل الله والكتابُ عزيزٌ |
|
في عليٍّ وفي الوليدِ قُرانا |
فتبّوا الوليدُ إذ ذاك فِسقاً |
|
وعليٌ مُبوّأٌ إيمانا |
ليس مَن كان مؤمناً ـ عَمركَ اللّـ |
|
ـهُ ـ كمَن كان فاسقاً خَوّانا (٧) |
ويذكر الإمام الحسن عليهالسلام بقول الشاعر نصر بن حجّاج الذي أوّله :
يا للرجال لِحادث الأزمان |
|
ولِسبّة تُخزي أبا سفيان (٨) |
وحين ينتهي قول الإمام يقول معاوية كلاماً ينمّ عن لؤم أولئك الذين أرادوا النيل من الإمام ، فما كان إلّا خزيهم وعارهم ، ثم قال شعراً في ذلك :
أمرتُكم أمراً فلم تسمَعوا له |
|
وقلتُ لكم لا تبعَثُنّ إلى الحَسَنْ |
فجاء وربِّ الراقصات عشيّةً |
|
بِرُكبانِها يَهوِينَ في سُرّة اليَمَن |
أخاف عليكم منه طولَ لسانِه |
|
وبُعدَ مداهُ حين إجراره الرّسَن |
فلمّا أبيتم كنتُ فيكم كبعضكم |
|
وكان خطابي فيه غَبناً من الغَبَن |