طه ، وحيدرةٌ ، وزهرا ..
فلتبتهج يا عمرنا الخالي من الفرحِ المجنَّحِ فهي ذكرى .. أيُّ ذكرى ..!!
وتجيء تسبح في الدّماءِ وفي رؤاك الطفُّ ، والعطش الرهيبُ
وشهقةُ الأطفال ، والشفق النحيلْ ..
وأخوك ممدودٌ على وجه الثَّرى كالكون. أضجعه الزمان على الرمال
فبدؤهُ : قِدَمُ الخليقةِ
والنهاية .. في امتداد المستحيل
وأخوك شعشعةُ النجوم على الممالكِ واشتعالاتُ التجلّي واقتدارُ الضوء ..
والمشكاة .. والقنديلْ
وأخواك جمهرةٌ من الأفلاكِ ترفض أن تحطّ على الترابِ
وأن تذوب مع انطفاءات الأصيلْ
وأخوك جلجلة الفوارسِ والتماعات السيوفِ
تضنّ أن تهوي .. فيسكتها الردى
وتدوسها ضعة السنابك وانتكاساتُ الخيولْ ..!
وأخوك زلزلةُ الملاحمِ وازدهاراتُ الفتوحِ وثورةُ البركان .. والغزواتُ
والفَرَسُ الأصيلْ
وأخوك خامس خمسةٍ تحت الكساءِ ، الله سادسهم .. وجبرائيلْ
وأخوك جوهرةُ الإمامةِ وانفجارُ الوحي .. والقولُ الثقيلْ ..
وأخوك أسفار البشارةِ و ( المؤيّدُ ) للمسيح وصرخةُ الشهداء في التنزيلْ
وأخوك هدهدةُ الولايةِ بين أحضان النبيِّ ومعجزات المرسلين وفلكُ نوحٍ
والأساطيرُ المجيدة ، والشرائعُ ، والنقوشُ ..
وآية الرهبان في ديرٍ على بَرَدى وأسرارُ النبوءات الخبيئة في ضفاف النيلْ