وأخوك : أنت .. وأنتما : أنتمْ ..
وأنتم كلكم حيٌّ كدفق النبض في قلب الحياة
وكلّنا .. نحن القتيلْ ..!
يا لي .. ويا لربابتي الرعناءِ كيف تميتني صمتاً
لتعزف ما تمنّت أن تقولْ ..!!
قد كنت أرجو أن أصوغ قصيدةَ الميلادِ
في هذا المساءِ الطلقِ لكنَّ الحسين ..
جراحُهُ سكنت فمي
فتحوّلت فيه الأغاريد البهيجة نوحةً
وتحوّل النّغم الطروبُ إلى عويل ..!!
يا كلَّ آياتِ النبوّةِ والأناشيد النديّةِ في شفاه المصطفى ..
يا سبطه المسمومَ .. قامَ ومزّق الأكفانَ وهو يطوف حول البيت .. متّئداً
ويسعى بين مروةَ .. والصفا
قعدوا .. ولم تقعد ..!
ولكنّ الخيانةَ في ( النّخيْلةِ )
وانكفاءات القبائلِ حمّلتك من الشدائد ما كفى ..!
خذلوك ، وانتهبوا المصلّى والمتاعَ ونازعوك بساطك النبويَّ
ثم تأمّلوا أن يُسلموك إلى ابن هندٍ حيلةً .. وتزلّفاً ..!
غصصٌ .. على غُصصٍ ..!!
وهم من جرّعوا أضعافها ـ يوماً ـ أباكَ .. فما احتفيت .. وما احتفى..!
طعنتكَ شرذمةُ النّفاقِ
ولو تخيّرت القتالَ