والزكي والتقي والمجتبى.
مولده :
وُلِدَ في الخامس عشر من شهر رمضان سنة ثلاث بعد الهجرة ، وهو قول أكثر العلماء ومنهم الشيخ المفيد والشيخ الطوسي (٢). وفي اُصول الكافي انّه وُلِدَ في السنة الثانية للهجرة (٣) ، وروى الصدوق في العلل والأمالي بأسانيده عن زيد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عليهماالسلام قال : « لمّا ولدت فاطمة عليهاالسلام الحسن عليهالسلام قالت لعلي عليهالسلام سمِّه ».
فقال : « ما كنتُ لأسبق باسمه رسول الله صلىاللهعليهوآله » فجاءه رسول الله صلىاللهعليهوآله فأخرج إليه في خرقة صفراء فقال : « ألم أنهكم ان تلفّوه في خرقة صفراء » ثم رمى بها وأخذ خرقة بيضاء فلفّه فيها ثم قال لعلي عليهالسلام : « هل سمّيته ؟ » فقال : « ما كنتُ لأسبقك باسمه » فقال صلىاللهعليهوآله : « وما كنتُ لأسبق باسمه ربّي عزّ وجل » ، فأوحى الله تبارك وتعالى إلى جبرئيل : « إنّه قد وُلِدَ لمحمّد صلىاللهعليهوآله ابن فاهبط فاقرأه السلام وهنّه ، وقل له : ان عليّاً منك بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم بن هارون » ، فهبط جبرئيل فهنأه من الله عزّ وجل ثم قال : « إنّ الله تبارك وتعالى يأمرك أن تسمّيه باسم ابن هارون » ، قال : « وما كان اسمه ؟ » قال : « شبّر » قال : « لساني عربي » ، قال : « سمّه الحسن » (٤).
صفاته :
وكان الإمام الحسن عليهالسلام أشبه الناس برسول الله صلىاللهعليهوآله خلقاً وهيبة ، هديا وسؤدداً ، ( وكان أبيض اللون مشربا بحمرة ، أدعج العينين ، سهل الخدين ، دقيق المسربة ، كثّ اللحية ، ذا وفرة ، كأن عنقه إبريق فضة ، ليس بالطويل ولا بالقصير