بعض الروايات ، وورد عسى ان يصلح به ـ لعل ـ ان يصلح على يديه ـ إن الله سيصلح به ـ بين فئتين ـ فئتين عظيمتين ـ فئتين من اُمّتي ـ فئتين من المسلمين ـ من المؤمنين ـ.
رواة الخبر
وكاد ينحصر سند هذه المرويات عن النبي صلىاللهعليهوآله بأبي بكرة نفيع بن الحارث بن كلدة شقيق زياد من اُمّه سمية ، وإن كان قد روي عن جابر بن عبد الله وابن الزبير وابن عباس وأبي هريرة وبريدة ، إلّا أنّ الملاحظ أنّ رواية ابن عباس ليست إلّا في كتاب إعلام الورى والمناقب ، ولعل إعلام الورى نقلها عن المناقب ، إذن هي من مصدر واحد ، مع أنّه قد رواها مرسلة ، ولم يذكر مصدرها.
وأمّا رواية أبي هريرة وبريدة فهي في المناقب عن المحاضرات للراغب ، إذن هي ليست إلّا في مصدر واحد ، مع أنّها مرسلة أيضاً.
وأمّا رواية ابن الزبير فقد رواها ابن عساكر ورواها ابن كثير.
وأمّا رواية جابر فقد رواها في مجمع الزوائد ، وابن كثير في البداية والنهاية ، وابن عساكر ، وفي تاريخ بغداد ، فالملاحظ أنّ رواية هؤلاء لم تذكر إلّا في هذه الكتب.
وأمّا رواية أبي بكرة
فهي المشهورة والمعتمدة عندهم ، فإنّ ما رواه البخاري لهذا الخبر في أربعة موارد كله عن الحسن عن أبي بكرة ، ومثله ما رواه أحمد وسنن أبي داود والترمذي والسنن الكبرى للنسائي ومسند الحميدي والطيالسي والفتن لابن حماد والمصنف لعبد الرزاق والمصنف لابن أبي شيبة وفضائل الصحابة ومعرفة الرجال والمستدرك وكنز العمّال وسنن البيهقي وفرائد السمطين وحلية الأولياء والذخائر والطبقات الكبرى لابن سعد ، إلى غير ذلك من