أثر الوضع ، وقد أشار إلى وضعه الكثير إلّا انّي لم أرَ من بحث ذلك من جميع جوانبه فأرتأيت أن يكون ما أشارك به هو هذه الدراسة لهذا الخبر.
ولإثبات ما ندّعيه سيكون البحث في جهتين كل منهما تكفي لإثباته :
الجهة الاُولى : جهة الرواية لهذا الخبر فهل تتناسب روايته بهذه الصورة الموجودة في كتب الحديث والتاريخ مع ما نقل من مناسبات قيل فيها ذلك الخبر ؟ وهل تليق كيفية نقله مع شأن هذا الخبر الذي ادّعي تواتره أو لا ؟ وهل صدر عن النبي صلىاللهعليهوآله أو لا ؟
الجهة الثانية : جهة المروي فهل تجتمع دلالة هذا المروي مع ما جاء عن النبي صلىاللهعليهوآله ومع الثابت من الاعتقاد أو لا ؟
أمّا الجهة الاُولى :
إعتبار المقولات التاريخية :
وقبل الدخول في البحث عنها ، نود أن نشير إلى مطلب وهو : انّ المنقولات على قسمين : قسم يتعرّض فيه لبيان الأحكام الشرعية ، وقسم يتعرّض فيه لبيان أحداث تاريخية ونحوها.
ولكل من القسمين أحكامه ، أمّا القسم الأوّل فليس مورد بحثنا ، وأمّا الثاني فمنه هذه الرواية ـ التي نحن بصدد البحث عنها ـ فإن قبوله واعتباره يختلف عن القسم الأوّل فيكفي في اعتباره الاعتبار التاريخي بأن يذكر في الكتب المعتبرة مثل تاريخ الطبري وابن الأثير ونحوهما فإنّهما معتبران ، بمعنى أن يطمئن للمؤلِّف والمؤلَّف في الجملة.
ولكن هذا الاعتبار
إنّما يكفي بهذا الشرط وهو عدم منافاة الخبر المروي