للعقل أو النقل وإلّا فيرد ، وليس الاعتبار بمعنى ملاحظة السند في كل خبر رواته ثقات أم لا ؟ وإلّا لما صحّ عندنا خبر فان أكثر رواة تلك الأخبار أو كلهم من المخالفين ، بل ممّا وصف الكثير منهم بالضعف عندهم.
ومن الخطأ بمكان مناقشة سند الخبر أولاً فإن صحّ سنده صحّ الخبر وإلّا فلا.
فالتعبير ـ ابتداء ـ بأنّ سند هذا الخبر ضعيف غير صحيح ، بل ينظر ـ إذا روي في الكتب المعتبرة ـ أهو مخالف للعقل أو النقل ، فإن كان فلننظر في سنده من وجه إذ انّ أحد رواته لا بدّ أن يكون قد وضعه إذا لم يكن تأوّله.
ونحن سنسير على ذلك فإن دراستنا لهذه الجهة التي سنبحث فيها لن يكون فيها تعرّض لسند الخبر أهم من الثقاة أو الضعاف ؟.
نعم لذلك وجه بعد البحث في الجهة الثانية وإثبات منافاة دلالة هذا الخبر مع ما جاء عن النبي صلىاللهعليهوآله كما سيأتي بيانه ، وإن كنّا لا نحتاج للبحث عن السند أصلاً ، فبعد الاختلاف في ثبوته سنرى هل انّ روايته تجتمع مع شهرة الخبر وشيوعه ؟ وسيكون بحثنا في ذلك لا في السند كما أشرنا.
تسليط الضوء على الرواية المشهورة
وسنسلط الضوء على رواية أبي بكرة ـ لأنّها المشهورة إن لم تكن المعتمدة ، وأمّا غيرها ـ كما أشرنا إليه ـ فلا يعد شيئاً في قبالها.
فإذا ثبت عدم صدورها ، فتلك لا حاجة للتكلّم عن صدورها وعدمه إذ سيظهر ضعفها أيضاً بالتبع ، فإن بعض الملاحظات يشملها ، ولنا عليها من هذه الجهة ملاحظات :
الملاحظة الاُولى :
إنّ رواية أبي بكرة
رويت بعدّة مضامين متقاربة مع ذكر المناسبة التي قال