بذلك في النار مخلّدون ».
الملاحظة الثالثة : منافاة هذا الحديث لكثير من الروايات الواردة عن المعصوم عليهالسلام المصرّحة بكفرهم وإليك بعضها :
١ ـ ما رواه في شرح النهج ج ٢ ص ٢٣٣ ، والبحار ج ٣٢ ص ٥٤٣ : انّه قيل لعلي حين أراد أن يكتب الكتاب بينه وبين معاوية وأهل الشام أتقرّ أنّهم مؤمنون مسلمون ؟ فقال عليهالسلام : « ما أقرّ لمعاوية ولا لأصحابه أنّهم مؤمنون ولا مسلمون ، ولكن يكتب معاوية ما شاء ويقرّ بما شاء لنفسه ولأصحابه ويسمّي نفسه بما شاء وأصحابه ».
٢ ـ عن الأصبغ بن نباتة قال : جاء رجل إلى علي بن ابي طالب عليهالسلام قال : يا أمير المؤمنين هؤلاء القوم الذي نقاتلهم ، الدعوة واحدة والرسول واحد والصلاة واحدة والحج واحد فبما نسميهم ؟ قال : « بما سمّاهم الله تعالى في كتابه فقال : ما كل ما في كتاب الله أعلمه ، فقال : أما سمعت الله تعالى يقوله في كتابه : ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ ) فلمّا وقع الاختلاف كنّا نحن أولى بالله عزّ وجل وبدينه وبالنبي صلىاللهعليهوآله وبالكتاب وبالحقّ فنحن الذين آمنوا وهم الذين كفروا وشاء الله منّا قتالهم فقاتلناهم بمشيئته وإرادته » (١٧).
٣ ـ عن أبي جعفر أنّه قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « يا معشر المسلمين قاتلوا أئمة الكفر إنّهم لا إيمان لهم لعلهم ينتهون ثم قال : هؤلاء القوم هم وربّ الكعبة » (١٨) ، يعني أهل صفّين والبصرة والخوارج.
٤ ـ ما رواه في شرح
النهج (١٩) : روى نصر بن مزاحم لما نظر علي عليهالسلام إلى أصحاب معاوية وأهل الشام قال : « والذي فلق الحبّة
وبرأ النسمة ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر فلمّا وجدوا عليه أعواناً رجعوا إلى عداوتهم لنا إلّا