أنّهم لم يتركوا الصلاة ».
٥ ـ عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهماالسلام قال : « لعن علي عليهالسلام أهل الجمل فقال رجل : يا أمير المؤمنين إلّا من كان مؤمناً فقال عليهالسلام : ويلك ما كان فيهم مؤمن » (٢٠).
٦ ـ ما ورد عن الإمام الحسين عليهالسلام في جوابه لما قال له : هل بلغك ما صنعنا بحجر وأصحابه وأشياعه شيعة أبيك ؟ قال عليهالسلام : « وما صنعت بهم ؟ » قال : قتلناهم وكفنّاهم وصلينا عليهم ودفناهم. فضحك الإمام الحسين عليهالسلام ثم قال : « خصمك القوم يا معاوية ، لكنّا لو قتلنا شيعتك ما كفنّاهم ولا صلّينا عليهم ولا قبرناهم » (٢١). مع أنّ المسلم يجب تجهيزه والصلاة عليه ودفنه.
٧ ـ ما ورد عن علي بن الحسين عليهالسلام : جاء رجل من أهل البصرة له فقال : انّ جدّك قتل المؤمنين فهملت عين علي بن الحسين عليهالسلام دموعاً حتى امتلأت كفّه منها ثم ضرب بها على الحصى ثم قال : « يا أخا البصرة لا والله ما قتل علي مؤمناً ولا قتل مسلماً وما أسلم القوم ولكن استسلموا وكتموا الكفر وأظهروا الإسلام فلمّا وجدوا على الكفر أعواناً أظهروه » (٢٢).
٨ ـ ما ورد عن أبي جعفر عليهالسلام : من أنّ مَن حارب عليّاً عليهالسلام أعظم جرماً ممّن حارب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وما ورد عنه أنّ حرب علي أشرّ من حرب رسول الله » وعلّل ذلك بانّ أولئك كانوا جاهلية ولم يقرّوا بالإسلام وهؤلاء أقرّوا بالإسلام ثم جحدوه (٢٤).
٩ ـ ما ورد في تفسير علي بن ابراهيم بسنده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عليهماالسلام انّه قال : « وأمّا القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ، معاوية وأصحابه ».
ومع هذا كلّه لا
يلتفت إلى ما رواه في البحار (٢٥) عن بعض الكتب عن عمرو بن شمر عن جابر بن أبي جعفر عليهالسلام أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام لمّا دنا إلى الكوفة مقبلاً