ضال في البصرة مضل فاسق خارج عن الإيمان والإسلام ملعون مستحقّ الخلود في النار ، والفريق الآخر هادٍ مهدي مصيب مستحق للثواب والخلود في الجنّات.
إلّا انّه لا دليل على تعيين الفريق الضال ولا برهان على المهتدي ولا بينة يتوصّل بها إلى التمييز.
وذهب غيرهم من المعتزلة إلى أنّ كلَّ مَن حارب أمير المؤمنين عليهالسلام ضال عن الهدى ومستحقّون بحربه والخلاف عليه النار.
وذهب كثير من المعتزلة إلى أنّ جميع مَن مات على اعتقاد إمامة معاوية وتصويبه في قتال أمير المؤمنين فهو عندهم ضال عن الهدى وخارج عن الإسلام ومستحقّ الخلود في النار.
وقالت الخوارج بانّهم كانوا بقتالهم ضلّالاً كفاراً. وهو الذي ذهب إليه الإمامية والزيدية. وهذا الاختلاف الشديد لا يتناسب مع القول بصدور هذه الرواية.
إلى هنا تبيّن انّ مَن حارب الإمام علياً عليهالسلام فهو كافر وبوحدة المناط يكون مَن حارب الإمام الحسن عليهالسلام كافراً.
وهذا لا يجتمع مع إيمان الفئة التي حاربت الإمام عليهالسلام ، فانّها تدلّ على إيمانه وإسلامه أثناء حربه كما هو مقتضى التصالح فانّ التصالح لا يكون إلّا بين المتخالفين وهما هنا المتحاربان. ولا علاقة لها بما قبل الحرب أو بعده.
وما تقدّم ممّا ذكرناه دلّ على كفر محارب الإمام عليهالسلام فهل يجتمع الإيمان والكفر في وقت واحد ؟
نتيجة البحث :
وعلى هذا لا مناص من القول بانّ هذا الخبر من الموضوعات.