واستخرج يستخرج استخراجا فهو مستخرج (١).
س : اذكر عمل اسم الفاعل وشرط عمله مع التمثيل.
ج : اسم الفاعل يعمل عمل فعله ؛ فيرفع الفاعل وينصب المفعول (٢) ، وهو قسمان : مجرد من أل ، ومقرون بها.
فالقسم الأول : وهو المجرد من أل يعمل عمل فعله بشرطين :
أحدهما : كونه للحال أو الاستقبال (٣).
والثاني : اعتماده على واحد من أربعة أمور : نفي ، أو استفهام ، أو موصوف ، أو مخبر عنه (٤).
__________________
(١) وقد شذ من ذلك ثلاثة ألفاظ وهي أسهب فهو أسهب ، وأحصن فهو محصن ، والفج بمعنى أفلس فهو مفلج بفتح ما قبل الآخر فيها ، وجاء قولهم أعشب فهو عاشب ، وأورس فهو وارس ، وأيفع الغلام فهو يافع ، ولا يقال مفعل.
(٢) ولو كان مثنى أو مجموعا نحو : جاء الضاربون زيدا ، ورأيت الضاربين زيدا.
(٣) أي لا يكون بمعنى الماضي فلا يقال ما ضارب زيد عمرا أمس ، وأجازه ابن هشام والكسائي.
(٤) زاد بعضهم شرطين : أحدهما : أن لا يكون مصغرا ، فإن صغر لم ينصب المفعول به ، فلا يجوز زيد ضويرب عمرا ، والثاني : أن لا يكون موصوفا فإن وصف لم ينصب المفعول به نحو : رأيت ضاربا مسيئا زيدا ؛ لأن كلا من التصغير والصفة يزيل شبهه بالفعل ، وأجاز الكوفيون ما عدا النحاس والفراء إعمال المصغر مطلقا ، وأجاز البصريون إعمال الموصوف بعد العمل ـ وهو الأصح ـ ومنه قوله تعالى : (وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ يَبْتَغُونَ) فجملة يبتغون نعت لآمين.