وتنصب الشبيه بالمفعول ، وهي إما مجردة من أل أو مقرونة بها ، فالمتجردة من أل يشترط لصحة عملها أمران :
الأول : اعتمادها على نفي ، أو استفهام ، أو مخبر عنه ، أو موصوف (١).
الثاني : أن لا يفصل بينها وبين معمولها فاصل نحو : مررت برجل حسن الوجه (٢) ، ففي حسن ضمير مستتر هو الفاعل ، والوجه منصوب على التشبيه بالمفعول ، وقد اعتمدت الصفة على موصوف وهو رجل (٣).
وإن كانت الصفة المشبهة مقرونة بأل عملت بشرط واحد وهو أن لا يفصل بينها وبين معمولها فاصل (٤) نحو : اشتريت الأشهب
__________________
(١) ولا يشترط أن تكون للحال والاستقبال لما تقرر من أنها للثبوت فلا معنى لاشتراط ما ذكر ؛ لأن ما لا يدل على الحدوث لا تعلق له بالزمان.
(٢) مررت برجل حسن الوجه : مررت : فعل وفاعل ؛ مر : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. برجل : جار ومجرور ؛ الباء : حرف جر ، ورجل : مجرور بالباء وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بمر. حسن : نعت لرجل والنعت يتبع المنعوت في إعرابه ، تبعه في جره وعلامة جره كسر آخره ، وحسن صفة مشبهة باسم الفاعل يعمل عمل الفعل ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو. الوجه : منصوب على التشبيه بالمفعول وعلامة نصبه فتح آخره ، ولك جره بالإضافة كما سيأتي.
(٣) ومثال اعتمادها على مخبر عنه نحو : زيد حسن الوجه ، ومثال اعتمادها على نفي أو استفهام نحو : ما حسن وجه عمرو ، وهل حسن وجه عمرو؟
(٤) أي سواء اعتمدت على نفي أو استفهام أو مخبر عنه أو موصوف أو لم تعتمد.