.................................................................................................
__________________
واسم كلبهم : قطمير ، واسم ملكهم : دقيانوس ، واسم مدينتهم التي خرجوا منها : أمسس ورستاقها الرّسّ ، واسم الكهف : الرقيم (٣١).
والكهف المذكور الذي فيه أصحاب الكهف بين عمورية (٣٢) ونيقية (٣٣) ، وبينه وبين طرسوس عشرة أيام أو أحد عشر يوما.
وكان الواثق (٣٤) قد وجّه محمد بن موسى (٣٥) المنجّم إلى بلاد الروم
__________________
(٣١) أضاف ابن حبيب في المحبر : ٣٥٦ قائلا : اسم الكلب : قطمير وكان خلنجيا ، واسم الراعي : دلس ، واسم المدينة : إفسوس ، واسم الرستاق الذي كانوا منه : أنوس ، واسم الكهف أنجلوس ، وكانت لهم في السنة تقليبتان : واحدة في الشتاء ، وواحدة في الصيف ، وكان باب الكهف بحذاء بنات نعش. ا. ه.
(٣٢) عمورية : بلد ببلاد الروم ، غزاه المعتصم ففتحه ، وكان من أعظم فتوح الإسلام ، قال أبو تمام :
يا يوم وقعة عمّورية انصرفت |
|
عنك المنّى حفّلا معسولة الحلب |
(٣٣) نيقية : من أعمال اسطنبول على البر الشرقي ، اجتمع بها آباء ملّة النصارى الثلاثمائة والثمانية عشر ، وهو أول مجمع لملّتهم ، وأظهروا لهم الأمانة التي هي أصل دينهم واعتقادهم ، وصورهم وصور كراسيهم بهذه المدينة في بيعتها ، ولهم فيها اعتقاد عظيم. (مراصد الاطلاع ٣ / ١٤١٢).
(٣٤) الواثق : بن محمد المعتصم بالله ابن هارون الرشيد العباسي ، أبو جعفر ، من خلفاء الدول العباسية بالعراق ، ولد ببغداد سنة ٢٠٠ ه الموافق ٨١٥ م ، ولي الخلافة بعد وفاة أبيه سنة ٢٢٧ ه ، فامتحن الناس في خلق القرآن ، وسجن جماعة ، وقتل في ذلك أحمد بن نصر الخزاعي بيده سنة ٢٣١ ه ، قال أحد مؤرخيه : كان في كثير من أموره يذهب مذهب المأمون وشغل نفسه بمحنة الناس في الدين ، فأفسد قلوبهم ، ومات في سامرا سنة ٢٣٢ ه الموافق ٨٤٧ م ، قيل بعلة الاستسقاء ، وقال ابن دحية : كان مسرفا في حب النساء ، ووصف له دوا للتقوية فمرض منه ، وعولج بالنار فمات محترقا ، وأورد ابن دمية في النبراس ٧٣ ـ ٨٠ تفصير احتراقه. وخلافته خمس سنين وتسعة أيام. كان كريما عارفا بالآداب والأنساب طروبا يميل إلى