.................................................................................................
__________________
موضع واحد. وقد نسب إلى بدر جميع من شهدها من الصّحابة الكرام ، ونسب إلى سكنى الموضع أبو مسعود البدري (٢٢). رحم الله شهداء بدر (٢٣).
[حنين] : يقول الله تعالى : (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ)(٢٤).
* حنين : يجوز أن يكون تصغير الحنان ، وهو الرحمة ، تصغير ترخيم ، ويجوز أن يكون تصغير الحنّ ، وهو حيّ من الجنّ.
قال السّهيلي (٢٥) : سمي بحنين بن قانية بن مهلائيل ، قال : وأظنه من
__________________
(٢٢) أبو مسعود البدري : هو عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج ، أبو مسعود ، صحابي ، شهد العقبة وأحدا وما بعدها ، ونزل الكوفة ، وكان من أصحاب الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه ، فاستخلفه عليها لما سار إلى صفّين ، وتوفى فيها سنة ٤٠ ه الموافق ٦٦٠ م ، له ١٠٢ حديث. (انظر : الإصابة في تمييز الصحابة الترجمة رقم : ٥٦٠٨ ، والأعلام : ٤ / ٢٤٠ ـ ٢٤١).
(٢٣) معجم البلدان : ١ / ٣٥٧ ـ ٣٥٨.
(٢٤) سورة التوبة الآية ٢٥.
(٢٥) السهيلي : هو عبد الرّحمن بن عبد الله بن أحمد الخثعمي السهيلي ، حافظ ، عالم باللغة والسّير ، ضرير ، ولد في مالقة سنة ٥٠٨ ه الموافق ١١١٤ م ، وعمي وعمره ١٧ سنة ، ونبغ ، فاتصل خبره بصاحب مراكش فطلبه إليها وأكرمه ، فأقام يصنف كتبه إلى أن توفي بها سنة ٥٨١ ه الموافق ١١٨٥ م. وهو صاحب الأبيات التي مطلعها :
يا من يرى ما في الضمير ويسمع |
|
أنت المعدّ لكل ما يتوقع |
من كتبه : الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام ، وتفسير سورة يوسف ، والتعريف والإعلام في ما أبهم في القرآن من الأسماء والأعلام ، والإيضاح والتبيين لما أبهم من تفسير الكتاب المبين ،