.................................................................................................
__________________
[الحجر] : قال الله تعالى :
(وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ)(٥١).
الحجر : اسم ديار ثمود (٥٢) بوادي القرى (٥٣) بين المدينة والشام.
قال الإصطخري : الحجر قرية صغيرة قليلة السّكان ، وهو من وادي القرى على يوم بين جبال ، وبها كانت منازل ثمود. قال الله تعالى : (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ)(٥٤).
قال : ورأيتها بيوتا مثل بيوتنا في أضعاف جبال ، وتسمى تلك البيوت الأثالث ، وهي جبال إذا رآها الرائي من بعد ظنها متصلة ، فإذا توسطها رأى كل قطعة منها منفردة بنفسها ، يطوف بكل قطعة منها الطائف وحواليها الرمل لا
__________________
(٥١) سورة الحجر الآية ٨٠.
(٥٢) ثمود : قبيلة بائدة يرجع تاريخها إلى أقدم العصور ، سكنت بالقرب من الحجر في وادي القرى ، ورد ذكرهم في القرآن الكريم في ٢٦ موضع ، وورد ذكرهم أيضا في النصوص الأشورية في عهد سرجون الثاني في القرن الثامن قبل الميلاد ، خضعوا للأنباط حسب النصوص اليونانية والرومانية ، وورد ذكرهم في الشعر الجاهلي. (انظر : المنجد في الأعلام : ٢٠٢). وثمود اليوم : مدينة في جمهورة اليمن.
(٥٣) وادي القرى : واد بين المدينة والشام ، كثير القرى. قال جميل بثينة :
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة |
|
بوادي القرى إني إذا لسعيد |
وهل أرين جملا به وهي أيّم |
|
ومارث من حبل الوصال جديد؟ |
(معجم البلدان : ٥ / ٣٤٥).
(٥٤) سورة الشعراء الآية ١٤٩ ، وقال تعالى في سورة الحجر الآية ٨٢ : (وَكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً آمِنِينَ.)